القاهرة - ناهد إمام
قالت د.م.إيمان عيد، وكيل الدراسات العليا بكلية الهندسة جامعة المنوفية، أن أهمية الحرف والصناعات اليدوية تنعكس في أنها تدل على جوانب الهوية الوطنية للدولة المنتجة للحرف والصناعات اليدوية، ويمكن أن تحقق مصر مكاسب مادية رائعة من اهتمامها وتدعيمها للحرف اليدوية، حيث إن حجم التجارة العالمية للحرف اليدوية والتقليدية يفوق 100 مليار دولار.
وأشارت د.م.إيمان في لقاء «الأنباء»، إلى أن الصناعات اليدوية والحرفية تمثل تراثا وطنيا ومصدر جذب لاستثمارات المصريين في الداخل وأيضا المصريين العاملين في الخارج، وذلك نتيجة اعتمادها على استخدام الخامات الأولية المتوافرة في البيئة الطبيعية المحلية وخاصة المتوافرة في المناطق الريفية.
وأضافت د.إيمان عيد قائلة: «المنتج المصري من الحرف اليدوية من الصناعات القادرة على المنافسة في الأسواق الخارجية، وتوفير فرص عديدة للعمل».
وأوضحت أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، أولى اهتماما كبيرا بتلك الصناعات من خلال تشكيل مجموعة من الشباب ليتولوا مهمة الاهتمام بالصناعات اليدوية والتراثية بمختلف المحافظات، وليكونوا نقطة اتصال بين الدولة والمصنعين بهدف إقامة المعارض وتسويق تلك المنتجات والترويج لها لكي تخرج تلك الصناعات لخارج مصر، إلى جانب مدينة الحرف التراثية والتقليدية بالفسطاط.
وأشارت د.م.إيمان إلى أنه من خلال دراستها ومنصبها بالجامعة، تولت مهام مقررة للجنة الخاصة بدراسة وتقييم الوضع القائم للقرى الحرفية، ومنها في محافظة المنوفية، تعرفت على أهم الحرف اليدوية والصناعات التي تم تطورها ومنها حرفة التطعيم بالصدف. السجاد اليدوي. الفخار والخزف وغيرها.
وأكدت أهمية التوعية، بالحفاظ على التراث المصري والصناعات الحرفية من الاندثار، وتقديم مصر للعالم من خلال الحرف التقليدية التي تميز المحافظات المصرية المختلفة، كجزء مهم ورئيسي من المكون المادي للهوية الثقافية للشخصية المصرية، خاصة أن منتجات الصناعات اليدوية في مصر والعالم تواجه تنافسا شديدا من جانب السلع المصنعة باستخدام الآلات.