إن تنظيم دولة قطر الشقيقة للمعرض الدولي للبستنة «إكسبو الدوحة 2023» والذي سيقام في الفترة من 2 أكتوبر المقبل ويستمر حتى شهر 28 مارس 2024 يشكل نقلة أو لنقل إنجازا رائعا جدا يجب التوقف عنده مليا.
فهو يأتي في ظل ظاهرة يعاني منها العالم بأسره تؤذي المناخ على سطح الكرة الأرضية، والذي مازال يتعرض للعديد من الأضرار التي تسببها بعض الدول التي لا تلقي بالا لكوكبنا الذي نعيش فيه، وتنظر نظرة قصيرة الأجل، وتمارس ممارسات بعيدة كل البعد عن الإنسانية التي تتشدق بها تلك الدول!
إن تنظيم هذه التظاهرة ستخطو من خلالها دولة قطر خطوات ريادية لدعم البيئة وجعلها أكثر خضرة، ومن ناحية أخرى ستسهم هذه التظاهرة في تعزيز التعاون الدولي لأكثر القضايا أهمية للبشرية الحالية والمستقبلية وتعمل على استدامة خضرتها، وتعمل أيضا على توحيد الجهود الدولية للدول المحبة لكوكبها للتصدي المشترك للأضرار التي تواجه هذا الكوكب والحد من النشاطات التي تقوم بها بعض الدول في العالم.
كما توفر هذه التظاهرة أرضا خصبة لتوفير الحوار الفعال والهادئ والبحث في كل الوسائل المتاحة من تكنولوجية وزراعية وبيئية وتسهل تحول العالم للمدن الأكثر خضرة فيها، ويشكل هذا المؤتمر أو التظاهرة مبادرة جديدة تقوم بها دولة قطر في منطقة الشرق الأوسط، يضاف إلى ذلك وجود بعض الدول في العالم التي تنظر نظرة ضيقة فيما يتعلق بالبيئة النظيفة.
إن رسالة هذا المعرض الذي يستمر 179 يوما ويستقبل ما يقارب 3 ملايين زائر من جميع أنحاء العالم، ويقام على مساحة تبلغ 1.7 مليون متر مربع في حديقة البدع في قلب مدينة الدوحة، هي رسالة مهمة للعالم لكي ينظروا لكوكبهم وأرضهم بنظرة رحمة وإشفاق تجاه الممارسات التي تضر به، وأيضا ومن ناحية أخرى فإننا هنا في الخليج يحق لنا ان نفخر بوجود رؤية وتنظيم لهذا النوع من المؤتمرات التي تخدم البيئة وكوكبنا الأرضي بشكل عام.
ولــنا هنا وفي الختام أن نشير إلى أن كل ما ورد في مقالنا المتواضع هذا يتوافق مع رؤية دولة قطر ويحظى برعاية من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وهو الأمر الذي يعطي الانطباع الطيب على صعيد حماية البيئة في المنطقة والعالم. والله الموفق.
[email protected]