بقلم:صباح النصر
منذ نشأة رياضة الهوكي في الكويت وتشكيل منتخب وطني لتمثيل البلاد في اللقاءات الدولية، كان هناك نوع من الاجتهاد لرفع مستوى المنتخب، والحصول على مكانة متقدمة في قائمة المنتخبات العالمية، وبالرغم من ذلك كان هناك بطء في وتيرة السعي لتحقيق تلك الأهداف، ولكن ما حدث خلال السنوات القليلة الماضية كان بمنزلة النقلة النوعية في رياضة الهوكي بالكويت، فالوتيرة البطيئة تبدل حالها وأصبحت تسابق الجميع من أجل الحصول على ما ترنو إليه.
نادي الألعاب الشتوية، أصبح أيقونة رياضية يحتذى بها، وتسير على خطاه الأندية الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، ففي غضون فترة ليست بالطويلة حقق النادي نجاحات كبرى سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، واستطاع بالكثير من المثابرة اقتناص العديد من المناصب الدولية، التي تمهد له الطريق مستقبلا لفتح آفاق جديدة تؤهله للحصول على مرتبة الريادة في الشرق الأوسط.
وقبل أيام قليلة، نجح نادي الألعاب الشتوية في الانضمام إلى منظمة تنمية الهوكي في الدول الإسلامية، والتي تأسست في العام 2023 في مدينة قازان الروسية، والتي تجمع ممثلي دول الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا المنتمية للدين الإسلامي، وتهدف في المقام الأول إلى تطوير رياضة الهوكي، والعمل على إيجاد وسائل متعددة الأشكال للتواصل بين اللاعبين والمدربين لتبادل الخبرات، هذا فضلا عن الإثراء الثقافي والمجتمعي الذي يحدث بين البلدان المنضمة الى المنظمة.
ومن المؤكد أن انضمام الكويت الى تلك المنظمة سيمثل نقطة فارقة في التاريخ الرياضي الكويتي، كما أن تأثيره لن يتوقف عند تحسين مهارات اللاعبين فحسب، بل إنه سيساعد في فتح آفاق جديدة على المستوى الدولي، ويضفي الثقل على منتخبنا ولاعبينا، كما أنه سيضع اسم نادي الألعاب الشتوية في منطقة مميزة للغاية، لكونه يعد إضافة قوية لأي كيان رياضي في العالم.
والحقيقة أن «قازان» ليست محطة الوصول وإنما هي مرحلة جديدة، سيواصل النادي بعدها التقدم لتحقيق أهداف أخرى كثيرة، فهناك حالة من النشاط والحماس القوي لدى القائمين على إدارة النادي، وهذا ما أثمر نجاحات متتالية أكسبت النادي شهرة واسعة.