أكدت الولايات المتحدة أنها وافقت على نقل ستة مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية إلى حساب خاص في قطر، في إطار اتفاق مبرم مع طهران في أغسطس للإفراج عن سجناء.
وتم الإعلان عن هذه التسوية المالية في 10 أغسطس في إطار اتفاق بين طهران وواشنطن بوساطة من قطر للافراج عن سجناء أميركيين معتقلين في إيران، وإيرانيين معتقلين في الولايات المتحدة.
وفي إطار الاتفاق، نقلت إيران خمسة أميركيين من السجن إلى الإقامة الجبرية في فندق خاضع للحراسة قبل نقلهم إلى قطر للافراج عنهم عند تحويل الأموال الإيرانية المجمدة.
وأبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الكونغرس أنه مضى قدما بجزء رئيسي من الاتفاق، حيث وقع على تنازل سيحمي المصارف المشاركة في عملية التحويل من العقوبات الأميركية.
وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية إن عملية التحويل «هي خطوة أساسية في ضمان الإفراج عن هؤلاء المواطنين الأميركيين الخمسة».
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية «كما قلنا، لن تذهب أي أموال إلى إيران بشكل مباشر ولا تستخدم في هذه العملية أي من أموال دافعي الضرائب. إن الأموال المجمدة في كوريا الجنوبية هي أموال إيران».
وأكدت إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن أن إيران ستتمكن من استخدام الأموال فقط لشراء الأغذية والأدوية والسلع الإنسانية، وهو ما تعارضه طهران.
وأضاف المتحدث الذي طلب عدم الكشف عن هويته «لم نرفع أيا من عقوباتنا على إيران، وإيران لن تحصل على أي تخفيف للعقوبات». وتابع «نواصل التصدي لانتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان وأعماله المزعزعة للاستقرار في الخارج ودعمه للإرهاب ودعمه لحرب روسيا ضد أوكرانيا».
وفي طهران، أكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن إيران ستتمكن من شراء «أي سلعة غير خاضعة لعقوبات» أميركية ليس فقط لشراء «أدوية ومواد غذائية».
وقال كنعاني في مؤتمر صحافي «نأمل في أن ينجز النقل في الأيام المقبلة وأن تتمكن إيران من الوصول الكامل إلى أصولها». وأضاف «نحن متفائلون بأن تبادل السجناء سيحصل قريبا».
وتحدثت وكالة «إرنا» الرسمية عن أن الولايات المتحدة ستفرج في إطار هذا الاتفاق عن خمسة إيرانيين.
وقالت مصادر في وقت سابق إنها تتوقع الإفراج عن الأميركيين الخمسة في منتصف سبتمبر.
من جهة أخرى، أكدت إيران امس توقيفها سويديا، هو ديبلوماسي لدى الاتحاد الأوروبي، «ارتكب جرائم» خلال إقامته في البلاد، على ما أفاد المتحدث باسم القضاء.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية مسعود ستايشي «تم الانتهاء من التحقيق وستتم إحالته إلى المحكمة المختصة في الأيام المقبلة»، في إشارة إلى الديبلوماسي البالغ من العمر 33 عاما والذي أوقف في ابريل 2022 بمطار طهران، وذلك بعد أيام من إعلان السويد والاتحاد الأوروبي احتجازه في إيران منذ أكثر من 500 يوم.