أسامة دياب
أكد السفير الكوبي لدى البلاد خوسيه لويس نورييغا سانشيز قوة ومتانة العلاقات الكويتية- الكوبية والتي وصفها بالممتازة والتاريخية، لافتا إلى تطورها على كافة الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، مبينا أنه في نوفمبر الماضي شهد انعقاد الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين البلدين على المستوى الوزاري، ما يسهم بشكل كبير في تعزيز ودعم العلاقات الثنائية على المستوى السياسي وتوحيد الرؤى وزيادة مساحة التوافق حيال مختلف الملفات والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل الدعم في المحافل الدولية.
وثمن سانشيز، في تصريح خص به «الأنباء»، الدور الرائد الذي يقوم به الصندوق الكويتي للتنمية العربية في دعم العديد من البرامج الاجتماعية ومشاريع البنية التحتية في كوبا، داعيا المستثمرين الكويتيين إلى اكتشاف الفرص المتنوعة للاستثمار في كوبا بمختلف المجالات مثل النفط والغاز والزراعة والسياحة، لافتا إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية مازالت دون الطموح ويعمل على تطويرها بما يتناسب مع الإمكانات الكبيرة المتاحة في البلدين الصديقين، مبينا أنه كسفير يولي تعزيز العلاقات الثنائية على كل الأصعدة أهمية قصوى من أجل استشراف آفاق جديدة تعود بالنفع على كلا الشعبين الصديقين، مشيرا الى وجود 8 اتفاقيات ومذكرة تفاهم تسير العلاقات الثنائية بين البلدين وتشكل الإطار القانوني لها.
وأشار إلى أن قمة مجموعة الـ 77+الصين، لرؤساء الدول والحكومات ستعقد في العاصمة الكوبية (هافانا) في الفترة من 15 إلى 16 سبتمبر الجاري بمشاركة الكويت، تحت عنوان «تحديات التنمية الحالية: ودور العلم والتكنولوجيا والابتكار»، موضحا أن بلاده تتولى الرئاسة المؤقتة للمجموعة في الفترة الحالية ولأول مرة.
ولفت إلى أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه مجموعة الـ 77+الصين في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للدول الأعضاء وإيجاد الحلول المبتكرة للتحديات التي يواجهها العالم، خصوصا أن مجموعة الـ 77+الصين، تمثل مجتمعة 80% من سكان العالم وأكثر من ثلثي أعضاء الأمم المتحدة ما يضيف لها زخما وأهمية كبرى، موضحا أن جدول أعمال القمة هذا العام يحتوي على العديد من القضايا العالمية التي تهم مختلف دول العالم مثل تغير المناخ وتحديات التنمية ودور التكنولوجيا والابتكار في حلها خصوصا التقدم العلمي والتقني، وهو مفتاح تحقيق التنمية المستدامة، فضلا عن دوره في معالجة أثار تفاقم التهميش الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والتقني للعديد من البلدان وما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة.
وأشار إلى أن مجموعة الـ 77+الصين، التي ظهرت في يونيو 1964، تعتبر أكبر المجموعات الاستشارية وأكثرها تنوعا في المجال المتعدد الأطراف، حيث تضم 134 دولة عضوا. ومازالت متحدة ومحافظة على تنوعها بعد أكثر من 50 عاما من تأسيسها، على الرغم من الاختلافات الثقافية والجغرافية والاقتصادية بين أعضائها.
وأوضح أن كوبا تولت الرئاسة المؤقتة للمجموعة في يناير 2023. وخلال هذه الفترة، استطاعت أن تدير عملها بطريقة مرنة وبناءة دائما، على أساس أوسع للتوافق في الآراء، لتضع رؤيتها موضع التنفيذ.
وتابع: انه بناء على طلب كوبا، قدمت مجموعة الـ 77+الصين إلى اللجنة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة مشروعي القرارين «نحو نظام اقتصادي دولي جديد» و«التدابير الاقتصادية الانفرادية كوسيلة للإكراه السياسي والاقتصادي ضد البلدان النامية». بهدف تعزيز آليات التنسيق السياسي داخل المجموعة. وخلال هذا العام، استضافت كوبا فعاليات مهمة تتعلق بمجموعة الـ 77+الصين، بما في ذلك اجتماعات وزراء التعليم والثقافة والسياحة في المجموعة. وأيضا في يوليو الماضي استضافت هافانا اجتماع الوزراء والسلطات البيئية العليا في البلدان الأعضاء بالمجموعة.