(وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا) (الكهف: 82 - 82).
- الحادثة الثالثة التي مرت على الخضر وموسى عليهما السلام هي: الجدار الذي أصلحه الخضر كان لغلامين يتيمين في البلدة وكان تحته كنز من الذهب مدفون تحت الجدار، وكان أبوهما رجلا صالحا تقيا، وأدى صلاحه إلى حفظ هذا الذهب لولديه، فأراد الله عز وجل أن يبلغ الولدان الرشد ثم يستخرجا كنزهما ويحسنا التصرف به، وكان هذا التدبير رحمة من الله لهما، بسبب صلاح أبيهما.
- ثم يختم الخضر عليه السلام هذه القصة بتعليق جميل، يقول فيه: وما فعلت جميع أفعالي برأيي المحض! وإنما بإلهام من الله عز وجل، وقال لموسى عليه السلام، ذلك تفسير ما لم تستطع عليه صبرا، ولم تتحمل السكوت عليه.
قبس هذه الآية:
صـــلاح الوالدين في نفسهما يمتد أثره إلى أجيال من ذريته.