خديجة حمودة ـ وام
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس في أبوظبي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيسين أعربا عن اعتزازهما بالعلاقات الأخوية الوطيدة بين مصر والإمارات على مستوى القيادتين وبين الشعبين الشقيقين، والتي تنعكس على التنسيق الوثيق بين الدولتين بهدف دعم استقرار المنطقة العربية، لاسيما في هذه المرحلة التي تتزايد فيها التحديات دوليا وإقليميا.
كما تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، خاصة ما يتعلق بتنشيط التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في العديد من المجالات التنموية بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
كما تقدم الرئيس السيسي بالتهنئة على الإنجاز الذي حققته دولة الإمارات في مجال الفضاء من خلال قيامها بأطول مهمة فضائية لرائد فضاء عربي، متمنيا لدولة الإمارات وشعبها الشقيق مزيدا من التقدم والازدهار.
وأضاف المتحدث الرسمي، أنه تم أيضا استعراض آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث توافق الزعيمان على مواصلة الجهد المشترك للدفع نحو تسوية الأزمات القائمة في المنطقة بما يراعي مصالح الشعوب العربية ويعزز التضامن العربي ويحقق الاستقرار والرخاء في المنطقة.
كما تطرق اللقاء إلى التباحث بشأن مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» الذي تستضيفه دبي نهاية العام الحالي، وذلك بهدف الاستفادة من التجربة المصرية الناجحة في استضافة الدورة السابقة «كوب 27» بمدينة شرم الشيخ، والبناء على النتائج التي تحققت بهدف إعطاء دفعة للعمل المناخي المشترك على المستوى الدولي، بما يصون الموارد البيئية ويحقق مصلحة الإنسانية. هذا، وقالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، ان الرئيسين بحثا العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين وسبل تنميته في جميع المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة ويحقق تطلعات شعبيهما إلى التنمية والازدهار المستدام. وأضافت أن سمو الشيخ محمد بن زايد رحب خلال اللقاء ـ الذي جرى في قصر الشاطئ ـ بالرئيس السيسي الذي هنأه بالإنجاز الذي حققته دولة الإمارات في مجال الفضاء من خلال إنجازها أطول مهمة عربية فضائية في تاريخ العرب، معربا عن تمنياته للإمارات مزيدا من التقدم في مختلف المجالات.
واستعرض الرئيسان مسارات التعاون خاصة في المجالات الحيوية التنموية والاقتصادية والاستثمارية والفرص الواعدة لتوسيع آفاقها بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما الشقيقين.
كما بحث الجانبان عددا من القضايا والملفات محل الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، مؤكدين في هذا السياق أهمية العمل على إيجاد حلول سلمية للأزمات في المنطقة من خلال الحوار والطرق الديبلوماسية بما يعزز أسس السلام والاستقرار الإقليميين.