الكــل يعلم ان المتقاعدين يحظـــون بمكانة كبيرة في مختلف دول العــالم نظرا لما قدموه خلال فترة عملهم، وخدمتهم طوال السنوات، والحكومات تكرس جهدها لدعم هذه الفئة من باب التقدير والتكريم.
في الكويت سبق أن أقرت الدولة قانون التأمين الصحي للمتقاعدين الذي يوفر من خلاله العديد من الخدمات الطبية، وكذلك الرعاية الصحية للمتقاعدين رغم تكلفتها الكبيرة، ومؤخرا تمت المطالبة من قبل النواب بإنشاء مستشفى خاص للمتقاعدين يشتمل على كل الخدمات الصحية أسوة بالمستشفى العسكري ومستشفى النفط، ويتم تزويده بطاقم طبي محترف وإدارة عالمية تخدم المتقاعدين وأسرهم.
اليوم تزف لنا مؤسسة التأمينات الاجتماعية البشرى بإنشاء مركز علاجي صحي تأهيلي للمتقاعدين خـــلال الأشهر المقبلة وبتوجيهات كريمة ومبادرة غالية من صاحب الســـمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، إلى أبنائه المتقاعدين، وهذا ليس بغريب على سموه تقدير هذه الفئة انطلاقا من نظرة سموه بتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية لهم.
المركز كما ذكر يحتوي على مساحة إجمالية للبناء قدرها 3 آلاف متر مربع في ضاحية مبارك العبدالله، ويشمل عددا من المرافق، منها عيادات وصالات رياضية وحمامات سباحة وغرف للعلاج الطبيعي، إضافة الى أنشطة أخرى تخدم أعضاء المركز.
كما ستكون إدارة المركز تحت إشراف طواقم متميزة ومتخصصة في مختلف المجالات الطبية تهدف إلى الوقاية من الأمراض المرتبطة بالعمر ومعالجتها بدنية كانت أو نفسية أو غيرها من الاحتياجات الصحية، وتوفر فريقا خاصا بمتابعة الحالات وما يطرأ عليها خلال خطة العلاج، بالإضافة إلى إقامة أنشطة تثقيفية واجتماعية تعزز من الاهتمام بالصحة لدى المتقاعدين وتخلق لهم أجواء تشجيعية للاستمرار على خططهم العلاجية وإكمالها.
هذه المبادرة الكريمة تستحق منا تقديم الشكر والثناء لصاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، لاهتمام سموه بهذه الفئة التي قدمت الكثير خلال عملها في مختلف القطاعات.
فشكرا لسمو الكرم والخير على هذه المبادرة الطيبة.
أخيرا نتمنى أن يلحق بتلك المبادرة المباركة إجراء حكومي من شأنه تعديل الوضع المعيشي للمتقاعدين بإعادة النظر في وضع رواتبهم والعمل على تحسينها فهم بحاجة ماسة أكثر من غيرهم.
[email protected]