وصل الأميركيون الخمسة الذين أطلقت إيران سراحهم بموجب اتفاق تضمن الإفراج عن ستة مليارات دولار من عائدات النفط التي كانت مجمدة في كوريا الجنوبية، إلى الولايات المتحدة امس، على ما أفاد مسؤول أميركي وكالة فرانس برس.
وبعد مرورهم في الدوحة، هبط الأميركيون الخمسة في قاعدة عسكرية قرب واشنطن، وفق المصدر نفسه الذي تحدث شرط عدم كشف اسمه.
وقال مستشار الأمن القومي في الادارة الأميركية جيك ساليفان على منصة أكس «أهلا بكم في بلادكم» ونشر صورة للرعايا الأميركيين المفرج عنهم برفقة ديبلوماسيين في الطائرة التي أقلتهم الى الولايات المتحدة.
وأظهرت لقطات مصورة من المطار نزول الأميركيين من الطائرة لتستقبلهم عائلاتهم وأصدقائهم بالابتسامات والضحكات والمشاعر الغامرة.
وقال باباك نمازي وهو يضع ذراعه حول شقيقه العائد سياماك في فورت بلفوار بولاية فرجينيا «انتهى الكابوس أخيرا».
وكان السجناء الأميركيون السابقون وأحدهم كان معتقلا منذ ثماني سنوات واثنان من افراد عائلاتهم غادروا طهران امس الاول في طائرة قطرية الى الدوحة، حيث توقفوا لبعض الوقت قبل الاقلاع مجددا في طائرة اميركية أقلتهم الى واشنطن.
في هذه الأثناء، وصل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الى ايران في زيارة رسمية تشكل «محطة مهمة» للتعاون العسكري بين موسكو وطهران التي تواجه اتهامات بتزويد روسيا مسيرات تستخدم في هجومها في أوكرانيا.
في غضون ذلك، أكدت كوريا الجنوبية أن الأموال الإيرانية التي كانت مجمدة لديها تم نقلها بنجاح إلى «دولة ثالثة».
وقالت الخارجية الكورية الجنوبية في بيان امس إن «الأموال الإيرانية التي تم تجميدها في كوريا الجنوبية بسبب العقوبات المالية المفروضة على إيران تم تحويلها مؤخرا إلى دولة ثالثة بنجاح في ظل تنسيق وثيق بين الدول المعنية».
وقالت الوزارة إنه من المقرر إنفاق الأموال الموجودة في قطر على الغذاء والدواء ومواد إنسانية أخرى كما كان الحال عندما كانت في كوريا الجنوبية.
وأضافت «حكومتنا تتوقع أن تتحسن علاقاتنا الثنائية بشكل أكبر على خلفية تحويل الأموال المجمدة»، وشكرت حكومتي قطر وسويسرا على «دورهما البناء» في حل القضية.