مع انطلاق العام الدراسي وتنظيم وتنسيق وزارة التربية والتعليم العالي فترة الدوامات الصباحية بفارق ربع ساعة لكل مرحلة يقابلها تطبيق «الدوام المرن» للموظفين بواقع ساعتي سماح صباحا ومساء، طرح علي أحد الإخوة الكرام، هل أوصلت أولادك إلى المدرسة في الوقت المحدد؟
فبادرته بسؤال آخر، أي ساعة وصلت دوامك؟ وكانت المصادفة في جوابي أن أولادي تأخروا على الدوام المدرسي والأخ السائل وصل متأخرا لمقر عمله، ما يدل على أن هذه التركيبة من الدوامات المرنة لم تحقق الهدف المطلوب.
وفي الحقيقة، أقدر جهود وزارتي الداخلية والتربية كمواطن كويتي وولي أمر يوصل أبنائه يوميا إلى المدرسة، إلا أن العقدة مازالت في المنشار، فكيف ذلك؟
في الحقيقة أشرت في مقالات عدة الى مقترحات بخصوص الدوام، ومنها مقال «نصف الساعة الفارقة» وفي مقال آخر «الساعة الفارقة» وواقعا أردت أن يكون المقترح الأخير مخرجا لبعض الأزمات التي تمتد روافده لمشكلات خطيرة كان يجب حلها منذ عقود.
وكل الشكر للجهود والحلول التي أعلنت عنها وزارة الداخلية مع بداية العام الدراسي بتطبيق الدوام المرن بالسماح بفترة الساعتين، إلا أنه مع جعل وزارة التربية الفارق ربع ساعة لكل مرحلة فإن ذلك يضعنا أمام مشهد مزدحم منذ السابعة إلى التاسعة صباحا، وكذلك في الفترة المسائية منذ 1:30 الى 3:30، لذلك أقترح في هذا المقال على وزارة التربية الإعلان عن خطة «الدوام المدرسي المرن» وأن تضع استفتاء على موقعها الرسمي لمشاركة أولياء الأمور هذا المقترح في الجانب المهم من الفترة الزمنية للدوام المدرسي.
إلى ذلك، أقترح تعديل أوقات الدوام المدرسي للمرحلتين رياض الأطفال والابتدائية بدءا من الساعة 7:30 إلى 1:30 والمرحلتين المتوسطة والثانوية من 8:30 إلى 2:30 والتعليم الجامعي والتطبيقي من 9:30 الى 3:30 وبهذا نحل جزءا كبيرا من المشكلة المرورية التي لها انعكاساتها وسلبياتها على ولي الأمر الموظف والطالب.
فالحل برأيي المتواضع التوجه لخطة «الدوام المدرسي المرن» أو تعديل أوقات حضور وانصراف الطلاب والطالبات على اختلاف المراحل بمقترح «الساعة الفارقة».
[email protected]