بدلا من أن نجتازها وراء ظهورنا لنتقدم إلى الامام، نعيد اجترار الملفات القديمة!
معركة الاختلاط بدأت مع ندوة الجامعة الشهيرة سنة 1971! والآن نعيدها مرة أخرى!
ولو آمنا بجدوى منع الاختلاط بالجامعة فهل قدمنا مسبقا حلولا للمشاكل الطلابية والاكاديمية الناجمة أمام هذا الفصل؟
وأرى ان القاعات الدراسية توفر ظروفا للانضباط أكثر من الانشطة الحرة سواء في قاعات المكتبات والساعات المكتبية المغلقة، أو الساحات والحدائق، أو الاختلاء بالسيارات.
كل من ادى فريضة الحج او العمرة رأى الرجال والنساء جنبا الى جنب، وأحيانا لدرجة شبه التلاصق سواء حول الكعبة المشرفة، او في السعي بين الصفا والمروة او في رمي الجمرات! ولكن التقوى والحرص على دقة أداء المناسك وترديد الادعية والاذكار تشغل هؤلاء عن أي مشاعر شيطانية.
وهذه رسالة مؤداها التوعية بالقيم الاسلامية، والدعوة بالموعظة الحسنة للورع عن محارم الله وخشيته سبحانه بالسر والعلن، مع ضوابط الزينة الظاهرة، واللباس الشرعي، وحدود الكلام اللائق، وهذا هو المفترض والاولى.
من المؤكد أن الفصل بين الجنسين في جميع ميادين الحياة هو الحل المثالي والمطلوب، ولكن من الصعب جدا تطبيقه، فكلنا معرضون للاجتماع مع الجنس الآخر، ولكن في حدود الآداب والأعراف واللباقة هذا هو الواقع غالبا.
[email protected]