وعدت أذربيجان بتوفير ممر آمن للقوات الانفصالية الأرمينية من ناغورني قره باغ. وقالت إن كل العمليات التي يتم تنفيذها على الأرض يتم تنسيقها مع قوات حفظ السلام الروسية الموجودة في الإقليم.
وقال حكمت حاجييف، مستشار الرئيس إلهام علييف، في مؤتمر صحافي امس «سيضمن الجانب الأذربيجاني المرور الآمن». وأضاف متحدثا باللغة الإنجليزية «يتم تنسيق جميع الإجراءات على الأرض مع قوات حفظ السلام الروسية».
وأضاف أن أذربيجان تريد «إعادة دمج سلمية» لجيب ناغورني قره باغ داخل أراضيها و«تطبيع» العلاقات مع أرمينيا، وذلك بعد استسلام الانفصاليين الأرمن إثر هجوم استمر 24 ساعة.
جاء ذلك بعدما أعلنت باكو والسلطات الانفصالية الأرمينية في ناغورني قره باغ وقفا لإطلاق النار بعدما وافق الانفصاليون على إلقاء أسلحتهم وبدء محادثات حول إعادة دمج المنطقة المتنازع عليها اليوم، في إشارة إلى انتهاء العملية العسكرية التي أطلقتها القوات الأذربيجانية لمدة 24 ساعة.
وأكدت وزارة الدفاع الأذربيجانية وقف إطلاق النار، فيما أكدت الرئاسة عقد مفاوضات اليوم في «يفلاخ».
من جانبها، قالت الرئاسة المعلنة لناغورني قره باغ، في بيان على شبكات التواصل الاجتماعي، «عبر وساطة قيادة فرقة حفظ السلام الروسية المتمركزة في ناغورني قره باغ، تم التوصل إلى اتفاق بشأن الوقف الكامل لإطلاق النار» اعتبارا من أمس.
وأضافت «تم التوصل إلى اتفاق حول انسحاب الوحدات والعسكريين المتبقين من قوات أرمينيا المسلحة (..) وحل التشكيلات المسلحة لجيش الدفاع عن ناغورني قره باغ ونزع سلاحها بالكامل».
وأعلنت أنه «ستتم مناقشة القضايا التي أثارها الجانب الأذربيجاني بشأن إعادة الدمج وضمان حقوق وأمن أرمن ناغورني قره باغ (..) في اجتماع بين ممثلي السكان الأرمن المحليين والسلطات المركزية لجمهورية أذربيجان»، وذلك في مدينة يفلاخ الواقعة على بعد 295 كيلومترا غرب باكو.
ولفت الانفصاليون إلى أن قوات حفظ السلام الروسية توسطت في المناقشات للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، في خطاب متلفز امس، أن يريفان لم تشارك في صياغة اتفاق وقف إطلاق النار بين الانفصاليين في ناغورني قره باغ وأذربيجان، مذكرا بأن يريفان «ليس لديها جيش» في الجيب الانفصالي منذ أغسطس 2021.
وشدد على «ضرورة» أن يتوقف القتال في هذا الجيب.
وحاولت المعارضة الأرمينية عدة مرات على مدى ثلاث سنوات إقناع باشينيان بمغادرة السلطة، وألقت عليه مسؤولية الهزيمة العسكرية الأرمينية خلال حرب خريف 2020 في ناغورني قره باغ.
في هذه الغضون، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله في أن يتم التوصل إلى «تسوية سلمية» للنزاع في ناغورني قره باغ.
ودعت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إلى «الوقف الفوري لإراقة الدماء وإنهاء الأعمال العدائية ووضع حد للخسائر المدنية».