تاريخ المهنة عريق.. وعطاؤها كبير وممارسة عامليها مشرف، وقد أقر الاحتفال بها في تاريخ 25 سبتمبر سنويا من كل عام، لأن يوم 25 سبتمبر يصادف اليوم ذاته الذي تأسس فيه الاتحاد الدولي للصيادلة FIB تاريخ 25 سبتمبر 1912، تقديرا لعطاءاتهم وجهودهم المبذولة.
لقد تطور دور الصيدلي بشكل كبير في العقود الأخيرة، في السابق كان دوره منوطا بصرف الدواء وتوفيره، في حين كان تفاعله مع التخصصات الطبية الأخرى محدودا إلى حد ما، فماذا يستطيع أن يقدم الصيدلي اليوم؟
1- صيدلي المستشفى: يقدم صيدلي المستشفى دورا عظيما من خلال وجوده في الأجنحة مع الأطباء أو من خلال العيادات الخارجية أو صيدلية المرضى المنومين in-patient، ضمان عدم وجود تداخلات دوائية - دوائية أو تداخلات دوائية مع مرض معين، التأكد من مطابقة أدوية المريض وجرعاته، التأكد من صحة الجرعات الموصوفة، لاحظ أن كل تلك الخدمات تقلل من الأخطاء الدوائية التي قد تكلف الكثير على ميزانية الصحة.
2- صيدلي المجتمع community pharmacy: يعتبر صيادلة المجتمع أكثر المهنيين الصحيين الذين يمكن للجمهور الوصول إليهم، حيث إنهم متاحون لتقديم الاستشارات الدوائية والنصح الصيدلاني طوال الوقت، لذلك يعد صيدلي المجتمع من أهم مقدمي الرعاية الصحية.
3- صيدلي السموم: هو الصيدلي المتخصص في مجال السموم وتأثيرها على الجسم، دوره يتضمن تقديم المشورة والتوجيه للأشخاص الذين تعرضوا للتسمم أو تأثروا بمواد سامة، عمله أيضا يشمل تقديم الاستشارة في حالات الجرعات الخاطئة للأدوية وتأثيراتها الضارة.
4- صيدلي الرقابة الدوائية: إدارة الرقابة الدوائية تقع في منطقة «الصباح الطبية» ويتعلق دور صيادلة الرقابة بالتأكد من سلامة وجودة الأدوية الموجودة في السوق أيضا يقومون بتفتيش المنشآت الصيدلانية والمختبرات وتقييم الممارسات التي تتعلق بتصنيع وتخزين الأدوية وتوزيعها.
وما استعرضناه غيض من فيض لأدوار الصيادلة المهمة في تقويم الرعاية الصحية والصيدلانية.
ومن المهم كذلك ذكر أن الصيدلي يهتم بإقامة علاقة مباشرة بينه وبين المريض وبقية أعضاء الفريق الصحي لتحقيق أفضل رعاية صحية مقدمة.