توزعت الجهود الديبلوماسية على خلفية التطورات في إقليم ناغورني قره باغ، بين عاصمتي أذربيجان وأرمينيا، بعد أيام من استعادة باكو السيادة على الإقليم إثر عملية عسكرية خاطفة. وفي مؤتمر صحافي مشترك بين الرئيس التركي رجب طيب أرودغان والاذربيجاني إلهام علييف، أكد اردوغان أن علاقات بلاده مع باكو في أعلى مستوياتها، مؤكدا أن أذربيجان نفذت عملية ناجحة ضد ما وصفه بالإرهاب في قره باغ دون إيقاع خسائر في صفوف المدنيين. وأضاف أردوغان أن «انتصار أذربيجان في قره باغ يعزز فرص تطبيع العلاقات في المنطقة»، داعيا أرمينيا لاغتنام فرصة الاستقرار والسلام في المنطقة.
من جانبه، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إن بلاده أنهت عملية أمنية ناجحة في إقليم قره باغ وحققت الأمن الكامل على حدودها، مؤكدا أن حقوق الأرمن في ناغورني قره باغ ستكون «مضمونة».
وتعهد علييف بتوفير كل ما يحتاج إليه مواطنو الإقليم من غذاء ودواء، مشيرا إلى أن «شعبنا لن ينسى الدعم الكبير الذي قدمته تركيا وتأكيدها أن قره باغ أرض أذربيجانية».
الى ذلك، اتهمت موسكو امس أرمينيا بالسعي لقطع العلاقات الثنائية بعدما اتهمت يريفان قوات حفظ السلام الروسية بالفشل في منع هجوم عسكري أذربيجاني في منطقة ناغورني قره باغ الأسبوع الماضي.
وقالت الخارجية الروسية إن «القيادة في يريفان ترتكب خطأ كبيرا عبر محاولتها المتعمدة تدمير العلاقات متعددة الأوجه والعائدة إلى قرون مع روسيا وجعل البلاد رهينة لألاعيب الغرب الجيوسياسية».
بدوره، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين امس إن روسيا تعتبر أرمينيا حليفتها وستظل على اتصال مع قيادتها لكنها ترفض محاولات يريفان إلقاء اللوم على موسكو في الوضع في الاقليم.
من جانب آخر، وصل وفد أميركي رفيع المستوى إلى العاصمة الأرمينية (يريفان) لبحث التطورات في إقليم قره باغ. ويضم الوفد يوري كيم نائبة وزير الخارجية الأميركي ومديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامنثا باور.