يحتفل العالم أجمع بيوم القلب العالمي في 29 سبتمبر من كل عام للتأكيد على أهمية القلب وتعزيز صحته ولتذكير الناس في جميع أنحاء العالم لمعرفة قلوبهم لحمايتها من كل ما يمكن أن يؤدي إلى اعتلالها.
إن القلب هو المضخة التي تضخ الدم في الجسم لتزويده بالأكسجين والمواد المغذية ونقل الفضلات مثل ثاني أكسيد الكربون إلى الدم للتخلص منها عن طريق أعضاء أخرى كالرئتين والكلى، وتعتبر أمراض القلب هي السبب الرئيس الأول للوفيات في دول العالم، حيث إن هناك عوامل كثيرة قد تؤدي إلى أمراض القلب مثل التدخين بكافة أنواعه والكحول والسمنة وزيادة الوزن والتغذية غير الصحية والخمول البدني والأمراض المزمنة غير المعدية مثل السكر وارتفاع الضغط والتوتر والقلق.
ويمكن الوقاية من معظم أمراض القلب باتباع نمط حياة صحي وتغذية صحية والامتناع عن التدخين وممارسة النشاط البدني بانتظام على الأقل نصف ساعة يوميا ولمدة لا تقل عن خمسة أيام أسبوعيا والحفاظ على الوزن وعلاج الأمراض المزمنة غير المعدية مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكر.
ويحث شعار يوم القلب العالمي على معرفة القلب وتحسين صحته «استخدم القلب لكل قلب» ولذلك يجب رفع مستوى الوعي لدى الجميع عن القلب والتعرف على عوامل الخطورة التي قد تؤدي إلى أمراض القلب والشرايين. ويجب التأكيد على أهمية إجراء الفحوصات الطبية بانتظام للكشف المبكر عن عوامل الخطورة وعلاجها للوقاية من أمراض القلب، إذ إن جمعية القلب الكويتية ممثلة في الوحدة المتنقلة تجوب جميع أنحاء الكويت لإجراء الفحوصات الطبية للجميع مثل قياس السكر ونسبة الكولسترول في الدم وقياس الوزن والطول وكتلة الجسم وقياس ضغط الدم وإعطاء النصائح الطبية بعد ظهور النتائج وتوزيع الكتيبات التوعوية الخاصة بأمراض القلب وعوامل الخطورة وكيفية الوقاية منها على جميع المشاركين بالفحوصات الطبية في الوحدة المتنقلة للجمعية.
ووفقا للاتحاد العالمي للقلب فإنه يمكن تفادي ما لا يقل عن 80% من الوفيات المبكرة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال التحكم في أربعة عوامل خطر رئيسية مثل النظام الغذائي غير الصحي واستخدام التبغ وعدم ممارسة النشاط البدني بانتظام واستخدام الكحول. وقد أسس الاتحاد العالمي للقلب اليوم العالمي في عام 2000 لتنبيه الأفراد في جميع أنحاء العالم بأن أمراض القلب والأوعية الدموية هما السببان الرئيسيان للوفاة في العالم وأن يحتفل بهذا اليوم في 29 سبتمبر من كل عام بهدف تمكين المواطنين من جميع أنحاء العالم للوصول إلى المعلومات الأساسية والرعاية والعلاج من أجل الحفاظ على سلامة هذه الأعضاء الحيوية.