(حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا (الكهف: 86 - 88).
- بدأ ذو القرنين رحلته الأولى إلى جهة المغرب، حيث بلغ موضع غروب الشمس ووجدها تغرب حسب نظره كأنها عين من طين أسود، في هذا المكان وجد قوما لا يؤمنون بالله كفارا لم تصلهم دعوة الحق، فألهمه الله عز وجل إما أن يعذبهم بكفرهم أو أن يدعوهم الى عبادة الله، قال العبد الصالح ذو القرنين إن من يصر على كفره فسوف يعذبه في الدنيا عذابا شديدا ثم في الآخرة يكون عذابه أشد في نار جهنم، وأما من اختار طريق الهداية والإسلام فإن جزاءه الجنة في الآخرة وله المعاملة الحسنى في الدنيا، ولا نشق عليه في واجبات الدين.
قبس هذه الآية: من سمات دعوة النبي ﷺ انه أرسل للناس كافة من المشرق الى المغرب ومن الشمال الى الجنوب في كل القارات، ليكن لك نصيبا في هداية غير المسلمين إلى الإسلام.