حذر برنامج الغذاء العالمي من انزلاق قرابة 24 مليون شخص إلى حالة من الجوع الطارئ خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، وفقا لأرقام جديدة صادرة عنه، حيث تضطر المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى إجراء تخفيضات جذرية على معظم عملياتها مع انخفاض التمويل.
وتخلص الحسابات الجديدة لبرنامج الأغذية العالمي إلى أن كل خفض بنسبة 1% في مساعداته الغذائية يعني دفع 400 ألف شخص من الأزمة إلى الجوع الطارئ.
ويخشى الخبراء في الوكالة من حدوث «حلقة هلاك» إنسانية، في النقاط التي تشهد توترا مثل سورية وأفغانستان والصومال والكونغو وبنغلاديش والأردن وفلسطين جنوب السودان وهاييتي، حيث يضطر برنامج الأغذية العالمي إلى التركيز على إنقاذ حياة الأشخاص الذين يواجهون المجاعة على حساب الأشخاص الذين يعانون من الجوع.
وقد تم بالفعل تنفيذ تخفيضات هائلة في ما يقرب من نصف عمليات البرنامج في هذه المناطق، وأضاف البرنامج أنه في سورية وحدها، فقد 2.5 مليون شخص شريان حياتهم للحصول على المساعدات الحيوية، حسبما نقل موقع تلفزيون «سورية».
وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، «مع ارتفاع عدد الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين يواجهون المجاعة إلى مستويات قياسية، نحتاج إلى زيادة المساعدات المنقذة للحياة، وليس خفضها».
وتابعت «إذا لم نتلق الدعم الذي نحتاجه لتجنب المزيد من الكوارث، فسيشهد العالم بلا شك المزيد من الصراعات، والمزيد من الاضطرابات، والمزيد من الجوع».
وكان برنامج الغذاء العالمي قد أكد أول العام الحالي أن سورية باتت تعاني من مستويات قياسية في الجوع، وأن هناك تخوفا من عدم قدرة 70% من السوريين من تأمين الغذاء لعائلاتهم.
وقال رئيس البرنامج ديفيد بيزلي، في بيان، إن «أكثر من 12 مليون شخص لا يعرفون من أين تأتي وجبتهم التالية».