نوع جديد من العروض الملتزمة بقضايا مجتمعية شهدته واشنطن في الأيام الأخيرة، حيث يحيط الراقصون والموسيقيون الذين يعزفون على آلات غير تقليدية مصنوعة من الأسلحة النارية، بمغني الأوبرا في جو يطغى عليه الظلام، ودون وجود أوركسترا سيمفونية.
وفي الفصل الثالث والأخير من العرض الأوبرالي Never in Our Image «نيفر إن أور إيمج» الذي صممته الفنانة ستيفاني مرسيدس، تأتي النغمات مباشرة من الآلات المعدنية والصنوج وحتى الأجراس المنتجة من المسدسات أو البنادق الهجومية.
تمت عملية تحويل هذه الأسلحة أمام أعين المتفرجين، حيث قطعتها المناشير خلال الفصل الأول، ثم اجتاحها لهيب مواقد اللحام والأفران المعدنية.
وتوضح مغنية السوبرانو فيرو فوتي لوكالة فرانس برس أثناء التدرب على العرض في العاصمة الأميركية أن «هذه البنادق التي تسببت بالكثير من الدمار والألم في مختلف أنحاء العالم وفي هذا البلد، تحولت إلى شيء جميل».
ترتدي الفرقة ملابس سوداء، وتعزف الجزء الأخير من موسيقى الموت، إذ إنه الصوت المرتبط بعالم العنف، قبل إظهار فرحة وحرية عالم خال منه.
ولمحاربة العنف وحوادث اطلاق النار بطريقتها الخاصة، تسعى ستيفاني مرسيدس جاهدة لتحويل هذه الأشياء المرعبة إلى أعمال فنية.