«ارتفاع مستوى سطح البحار يغرق المستقبل، فهو لا يمثل تهديدا في حد ذاته وإنما عامل مضاعف للأخطار الأخرى» غوتيريش - الأمم المتحدة.
أصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقرير لها مجموعة جديدة من البيانات التي توضح الخطر الجسيم لارتفاع منسوب مياه البحار.
فقد ارتفع المتوسط العالمي لمستوى سطح البحر منذ عام 1900 بشكل أسرع من أي قرن سابق خلال الثلاثة آلاف عام الماضية. وارتفعت درجة حرارة المحيطات العالمية خلال القرن الماضي بشكل أسرع من أي وقت مضى خلال الأحد عشر ألف سنة الماضية.
لذلك، فقد حذر الأمين العام للمنظمة أن مدنا كبرى ستواجه في كل قارة تداعيات خطيرة مثل بانكوك ومومباي وشنغهاي وكوبنهاغن ولندن ولوس أنجيليس ونيويورك وبوينس آيريس وسواحل ليبيا، حيث سيكون حادا لما يقرب من 900 مليون شخص يعيشون في المناطق الساحلية، وأنه لابد من معالجة السبب الجذري لارتفاع البحار وهي أزمة المناخ.
«دوجن» للرعاية الصحية والتكيف مع تغير المناخ: أعلنت شركة «N-ARK» اليابانية الناشئة في مجال التصميم والاستشارات للتنمية الحضرية والتنمية المتعلقة بالزراعة بمياه البحار، عن خططها لتطوير مدينة ذكية عائمة آمنة للسكن أطلقت عليها اسم مدينة «دوجن» لدمج إنتاج الغذاء والهندسة المعمارية ومراكز البيانات والطاقة والمياه في نظام تكافلي واحد يعتمد على المحيطات والبحار.
فهي عبارة عن مدينة دائرية يبلغ قطرها أربعة كيلومترات وستكون لديها القدرة على استيعاب ما يقرب من عشرة آلاف مقيم، بالإضافة إلى 30 ألف سائح في أي وقت، والهدف من التصميم الدائري هو تحمل الطقس القاسي وحتى أمواج المد العاتية (سونامي).
ففي تصريح لـ «N-ARK» حول المشروع أفادت الشركة المطورة بأنه ضمن أهدافها الاستراتيجية العمل على تطوير تقنيات الحياة في البحار والمحيطات، مثل الهندسة المعمارية العائمة على سطح البحر وتكنولوجيا الزراعة بمياه البحر.
كما أوضحت أن البنية التحتية للمدينة ستعتمد على أساسيات لإنشاء مدينة بحرية مكتفية ذاتيا ومستدامة أولها أن تكون صالحة للحياة المعيشية، مركز للبيانات تحت سطح البحر يوفر ويشغل الإدارة للحياة الحضرية وتحليل بيانات الرعاية الصحية مع تقليل استهلاك الطاقة، وألا تخضع لعوامل الطبيعة مثل الهزات الارضية.
تشتمل المدينة على مرافق لإنتاج الأغذية ومستشفيات ومختبرات بحوث وتطوير وحدائق عامة ومدارس وملاعب ومراكز أمن ومحطات اتصالات وفنادق سكنية ومجمعات تجارية.
سونامي «اليابان»: كلمة «سونامي» باللغة اليابانية تعني أمواج الشاطئ أو أمواج الميناء، وأصل هذه التسمية يعود للصيادين اليابانيين الذين كانوا يخوضون البحر في بحثهم عن الصيد، وعند عودتهم إلى الشاطئ يجدون أحيانا أن الميناء الذي انطلقوا منه قد دمر بالكامل، مع أنهم لم يشعروا بهذه الموجات المدمرة القادمة من البحر لما كانوا في عرضه.
وقد أكدت البحوث وجود ترابط وثيق بين سونامي ونشاط الزلازل، فأكثر من 80% من حالات سونامي المسجلة منذ مطلع القرن العشرين وقعت بالمحيط الهادي المعروف بنشاطه الزلزالي الكثيف. أما عن مراحل نشوئها فهي التولد فالانتشار ثم الإغراق.
في مطلع عام 2021 أظهر باحثون من جامعة «كيوتو» باليابان أنه بالإمكان التنبؤ بأمواج سونامي حتى قبل ارتفاع مستوى سطح البحر، من خلال دراسة الحقول المغناطيسية التي تنشأ عن هذه الاندفاعات الهائلة من الأمواج.
[email protected]
HamadMadouh@