إعداد وتحليل: عبدالعزيز جاسم
aziz995@
رفض الاستسلام أو منح المنافسين الفرصة لمشاركته الصدارة، حتى وإن تأخر في تحقيق الفوز، هكذا كان حال الكويت في الجولة الثالثة من الدوري الممتاز بعدما حقق الفوز في اللحظات الأخيرة على حساب السالمية بهدفين دون رد، فيما قدم العربي عرضا مميزا أمام خيطان وحقق فوزا مستحقا برباعية دون رد، وعلى نفس الخطى سار القادسية بعد تجاوز الفحيحيل بثلاثية دون رد، فيما نجح كاظمة والنصر في تحقيق انتصارهما الأول في الدوري، انتصار البرتقالي جاء أمام الجهراء 2-1، فيما عبر العنابي نظيره الشباب برباعية دون رد ما جعله يقفز إلى المركز الرابع.
الأبيض.. انتصار ولكن!
لم يقدم الكويت مستواه المعهود في مباراة السالمية، لكنه حقق الأهم وهو الفوز والـ3 نقاط رغم العشوائية الكبيرة في أداء الفريق طوال شوطي المباراة خصوصا في خط المقدمة الذي لم يتمركز بالشكل الصحيح، حتى بعد النقص العددي للمنافس لم يتغير حال الأبيض بل لم يشعرنا بأنه يتفوق عدديا على المنافس إلى ان جاءت اللحظات الأخيرة والتي كانت الأفضل له بتسجيله هدفين بعدما اعتمد أكثر على الكرات العرضية.
الأخضر.. تبديلات مدروسة
على الرغم من سيطرة العربي على مجريات الشوط الأول أمام خيطان، إلا أنه لم يتمكن من الوصول إلى المرمى، ولكن في الشوط الثاني قام المدرب الألماني توماس برداريتش بإجراء عدد من التبديلات المميزة بدخول علي خلف والمغربي وليد الصبار، ما ساهم سريعا في تحقيق فوز كبير ومميز من جميع النواحي بعد أن ظهر بشكل هجومي صعّب كثيرا من مهمة المنافس الذي حاول أن يصد الهجمات بتواجد أكبر عدد من اللاعبين أمام مرماه لكنه عجز تماما عن ذلك.
الأصفر.. استغل الطرد
نجح القادسية في هذه الجولة بالخروج من الضغط النفسي قبل مواجهة العربي في الجولة المقبلة بعد أن ظهر بمستوى مطمئن أمام الفحيحيل وحقق نتيجة مرضية، وعلى الرغم من أن أهداف الأصفر الثلاثة جاءت بعد حالة الطرد للمنافس في الشوط الثاني إلا أن القادسية كان المسيطر والأكثر خطورة ووصولا للمرمى، وكان يفتقد فقط اللمسة الأخيرة والتوفيق في بعض الحالات خصوصا في الشوط الأول ولكن كل ذلك تحقق بعد أن أصبح اللعب أكثر جماعية بدخول بدر المطوع وعيد الرشيدي وتركيز نجم الفريق في المباراة محمد الصولة.
العنابي.. أداء مقنع
ما قدمه النصر أمام الشباب يدل على أن الفريق استعاد عافيته خلال فترة التوقف وهو أمر يحسب للمدرب ظاهر العدواني الذي عرف كيف يعيد العنابي إلى وضعه الطبيعي، وفي هذه الجولة كان واضحا قتال الفريق على كل كرة منذ اللحظة الأولى، ما ساهم بالضغط على المنافس والذي لم يحتج فيه إلى وقت كبير حتى فك شيفرة دفاعه، ويحسب للفريق استغلاله الفرص بشكل مميز سواء من الكرات العرضية أو من العمق وكذلك من خلال التسديد.
البرتقالي.. بداية موفقة
تعتبر بداية المدرب البرتغالي فرانشيسكو شالو موفقة مع كاظمة بتحقيق الانتصار الأول للفريق بالدوري، فعلى الرغم من وصوله متأخرا لقيادة البرتقالي والبداية المتعثرة خلال المباراة بدخول مرمى الفريق هدف مبكر إلا أنه تمكن من قراءة المباراة والمنافس بشكل جيد ليتمكن من قلب النتيجة وتحقيق النقاط الثلاث وهو أمر سيعود على اللاعبين والمدرب معنويا في قادم المباريات والجولات ما سيسهم بتحقيق نتائج إيجابية إذا تمكن من تطوير الفريق من الناحية الدفاعية التي تعتبر السبب في تراجع النتائج.
خيطان.. شوط واحد
تعامل خيطان مع العربي في الشوط الأول بطريقة مميزة من خلال إيقاف مفاتيح اللعب ما صعب من مهمة المنافس، إلا أن الفريق تغير حاله كثيرا في الشوط الثاني واستقبل 4 أهداف دفعة واحدة لعدة أمور منها عدم قدرة خيطان على الهجوم وارهاق لاعبي الأخضر، وكذلك تفوق المنافس من الناحية الفردية والجماعية بالإضافة إلى عدم تركيز اللاعبين كما كان في الشوط الأول لتراجع المخزون اللياقي، وهو أمر يجب تداركه سريعا اذا أراد المدرب إبراهيم عبيد استعادة النتائج الإيجابية.
السماوي.. حاول الصمود
ظهر السالمية بشكل مميز من الناحية الدفاعية وأغلق مناطقه بصورة جيدة أمام الكويت ولم يمنحه فرصة لبناء الهجمات سواء من العمق أو الأطراف، ما يدل على القراءة السليمة للمدرب محمد المشعان مع شن بعض الهجمات المرتدة إلا أن حالة الطرد لمهاجمه أبودو أساكا ساهمت بتراجع طموح الفوز نوعا ما ليحاول بعدها لاعبو السماوي المحافظة على نقطة التعادل التي كانت قريبة جدا لولا الإرهاق وسوء التركيز من بعض اللاعبين في الوقت بدل الضائع الذي استقبل فيه هدفين.
الشباب.. ما في هوية
من بداية المباراة حتى نهايتها افتقد الشباب أمام النصر هوية الفريق الذي يستطيع الصمود في الدوري الممتاز، فالفريق كان مفككا بجميع خطوطه، فلا الدفاع قادر على الصمود ولا الهجوم يستطيع اختراق دفاع المنافس، أما الوسط فكان من دون فعالية، كل تلك الأمور تدل على أن هناك خللا في صفوف الشباب من جميع النواحي، لذلك على الجهاز الفني ترتيب أوراقه في الجولة المقبلة وتصحيح وضعه سريعا.
الفحيحيل.. انهار بعد النقص
كان الفحيحيل متماسكا خصوصا في خط الدفاع بمواجهة القادسية ويرد بالهجمات المتوالية بصورة جيدة لكن عندما طرد لاعبه هاشم عدنان في الشوط الثاني لم يصمد إلا قليلا ليستقبل بعدها 3 أهداف، وهو أمر طبيعي لأن منافسه فريق يمتلك لاعبين مميزين في الهجوم وكان قريبا من التسجيل حتى قبل الطرد، لذلك كان من الصعب أن يبادر المدرب السوري فراس الخطيب باللعب بطريقة هجومية أمام فريق يستغل المساحات بصورة مميزة.
الجهراء.. ما تغير
تكرر سيناريو أداء الجهراء مع المدرب البرازيلي جانسينيز دا سيلفا في الجولة الحالية أمام كاظمة كما حدث في الجولة الماضية أمام القادسية، فالفريق يدخل المباراة بشكل جيد ويتقدم في النتيجة بهدف مبكر لكنه لا يتمكن من المحافظة عليه ولا تأمينه بهدف ثان لتكون نهايته حزينة، فعندما تنقلب الطاولة عليه ويستقبل هدفين مثلما حدث أمام البرتقالي والأصفر بسبب تراجعه الكبير للخلف لا يستطيع الرد، وخير دليل عدم حصول الفريق على أي نقطة حتى الآن، وهو الفريق الوحيد بالدوري الـــذي لـــم يتمكن من ذلك.