أعلن رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي ان «الهجوم الإرهابي» الأخير الذي نفذته وحدة كوماندوز شبه عسكرية كان جزءا من «خطة أوسع» لصربيا لضم شمال كوسوفو، الذي تسكنه أغلبية من الصرب.
وكتب كورتي على منصة «اكس» امس «استنادا الى الوثائق المضبوطة، أكدت شرطة كوسوفو أن الهجوم الإرهابي (في بانجسكا) كان جزءا من خطة أكبر لضم شمال كوسوفو من خلال هجوم منسق على 37 موقعا».
وأوضح ان الخطة كانت تهدف إلى «إقامة ممر إلى صربيا لتأمين إمدادات في القوات والعتاد».
وفي الهجوم الذي وقع في 24 سبتمبر الماضي قامت قوة كوماندوز تضم عشرات الرجال بقتل شرطي من ألبان كوسوفو وإصابة آخر على حاجز قرب بلدة بانجسكا في شمال كوسوفو.
وقتل ثلاثة من عناصر الكوماندوز جميعهم من صرب كوسوفو، واعتقل ثلاثة خلال عملية شنتها في وقت لاحق القوات الخاصة التابعة لشرطة كوسوفو.
من جهته، أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن مهمته العسكرية في كوسوفو، التي تضم 4500 جندي، سيتم تعزيزها بـ600 جندي بريطاني، 400 منهم على الارض في إطار تدريبات.
والجنود هم من قوة احتياطية وضعت مؤخرا بتصرف «كفور» (وهي قوة حلف شمال الأطلسي المنتشرة في كوسوفو)، للتصدي للتطورات وللتوتر المتجدد في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الحلف ديلان وايت إن «المملكة المتحدة بصدد نشر نحو 200 جندي من الكتيبة الأولى في الفوج الملكي لأميرة ويلز للانضمام إلى وحدة بريطانية قوامها 400 جندي يتدربون حاليا في كوسوفو، وستلي ذلك تعزيزات إضافية من حلفاء آخرين».
وأضاف ان «القرار يأتي في أعقاب الهجوم العنيف على شرطة كوسوفو في 24 سبتمبر الفائت وتزايد التوترات في المنطقة».
وأشار وايت إلى ان حلف شمال الأطلسي دعا مجددا إلى التهدئة وطالب بلغراد وبريشتينا باستئناف الحوار في أقرب وقت ممكن باعتباره «السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام».
الجدير بالذكر ان ثلث صرب كوسوفو البالغ عددهم نحو 120 ألفا (1.8 مليون نسمة) يعيشون في شمال الاقليم المتاخم لصربيا.
وبدعم من بلغراد، يرفضون الولاء لحكومة كوسوفو، وهي مقاطعة صربية سابقة ذات أغلبية ألبانية أعلنت استقلالها في عام 2008، ولم تعترف بها صربيا قط.