تحت رعاية وحضور مدير جامعة الكويت بالإنابة د.فايز الظفيري، افتتحت أعمال الورشة العلمية «وادي الهيدروجين في الكويت» بحضور السفير الهولندي في الكويت لورنس ويستهوف، والقائم بأعمال عميد كلية العلوم الحياتية د. نواف الهاجري، والقائم بأعمال نائب مدير الجامعة للشئون العلمية د. فهد الفضلي، والقائم بأعمال العميد المساعد للشؤون الأكاديمية والدراسات العليا والأبحاث أ.د.بدر شفاقة العنزي، والقائم بأعمال رئيس قسم العلوم البيئية د. محمد الشواف، بتنظيم ورعاية من جامعة الكويت، ومؤسسة Netherland Enterprises Agency والسفارة الهولندية في الكويت، وبمشاركة عدد من الخبراء في ذات المجال المتصل من الجانب الكويتي يمثلون معهد الكويت للأبحاث العلمية، وشركة إيكويت للبتروكيماويات ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، إضافة إلى الخبراء من الجانب الهولندي يمثلون القطاع الأكاديمي والشركات ذات الصلة (Brunel، GGNI، Hydrogen Architects).
وتهدف هذه الورشة إلى مناقشة خارطة طريق الكويت التي تتعلق بالطاقة البديلة، وتدشين سوق الهيدروجين في الدولة وتخفيض انبعاثات الكربون، واستكشاف فرص للتعاون بين الكويت وهولندا في سلسلة قيمة الهيدروجين المستدامة من خلال ميدان البحث والتطوير والمبادرات الأخرى من قبل القطاعين العام والخاص.
وخلال الافتتاح رحب القائم بأعمال رئيس قسم العلوم البيئية في كلية العلوم الحياتية د.محمد الشواف بالحضور، معبرا عن سعادته باستضافة ورشة عمل «وادي الهيدروجين في الكويت» برعاية وكالة المشاريع الهولندية وجامعة الكويت وبرونل، مبينا أنه سينضم إلى الورشة من مملكة هولندا فريق من الخبراء من شركة Hydrogen Architectsو GGNIوBrunel، ومن الكويت خبراء من معهد الكويت للأبحاث العلمية وشركة إيكويت للبتروكيماويات ومنظمة الأقطار العربية المتحدة للبترول.
وأوضح د.الشواف أن الهدف من هذه الورشة هو تطوير شراكة إستراتيجية للتعاون بين الكويت ومملكة هولندا في سلسلة قيمة الهيدروجين المستدامة من خلال ميدان البحث والتطوير وغيرها من المبادرات من قبل القطاعين العام والخاص، مؤكدا على أهمية التركيز على ثلاثة مجالات للتعاون أولها استكشاف فرص التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة الكويتية ونظيراتها في هولندا، والثانية التعاون الأكاديمي من خلال البحث والتطوير والتبادل الطلابي وتطوير برنامج الماجستير، وأخيرا وضع خارطة طريق لإنشاء وادي الهيدروجين في الكويت.
وبدوره، عبر السفير الهولندي لورينس ويستهوف عن سعادته بتواجده في هذا الصرح الأكاديمي، واستشهد بأمثلة من واقع الحياة تدل على التغير السريع الذي تقوم به الشركات وترتكز عليها الصناعات، موضحا أن سبب مناقشة وادي الهيدروجين في هذه الورشة هو اعتماد عمليات التكرير والبتروكيماويات الحالية على الهيدروجين كمصدر أساسي للمرافق، كما أن إنتاج الهيدروجين اليوم لغرض تجاري، لاستخدامه كمادة وسيطة في الصناعات الرئيسة في الكويت، منها صناعة البتروكيماويات والصناعات الكيماوية والمصافي وإنتاج الأسمنت.
وأشار إلى أن إنتاج الهيدروجين (في الكويت والعالم) يعتبر غير مستدام حاليا، وذلك بسبب إنتاجه من الوقود الأحفوري، ولكن من المتوقع أن يلعب إنتاج الهيدروجين النظيف دورا حاسما في إزالة الكربون من القطاعات التي يصعب تخفيفها مثل البتروكيماويات والصناعات الثقيلة ووسائل النقل للمسافات طويلة، حيث لا يمكن استخدام (الطاقة الكهربائية الأساسية) مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فيها.
وأضاف قائلا «بحلول عام 2050، من المتوقع أن يتراوح الطلب العالمي على الهيدروجين بين 600 و660 مليون طن، وفقا لتقديرات مجلس الهيدروجين، وشركة بريتيش بتروليوم، وباركليز كابيتال، وبنك أميركا»، لافتا إلى أن قيمة صناعة الهيدروجين في جميع أنحاء العالم سوف تتراوح بين 1.0 و2.2 تريليون دولار، وستوفر 16% من احتياجات العالم من الطاقة، مؤكدا أنه يمكن للاقتصادات القائمة على عائدات النفط والغاز، مثل اقتصاد الكويت، الاستفادة من مواقعها وخبراتها المتميزة لتصبح رائدة في مجال الهيدروجين المستدام.