بيروت - داود رمال
وضع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل المجلس السياسي في اجتماعه أمس في جو الاتصالات الجارية بشأن الملف الرئاسي، فتم التأكيد على أن التيار يبذل كل المساعي لتأمين توافق وطني على اسم يحمل في شخصه مؤهلات الرئاسة في هذه المرحلة ويملك رؤية إصلاحية إنقاذية وقدرة على التعاون مع حكومة إصلاحية لمواجهة عدد من التحديات والمخاطر الداهمة ليس أقلها: النزوح الجماعي للسوريين باتجاه لبنان بما يعنيه من تهديد سيادي كياني يستوجب الحفاظ على لبنان الواحد الحر المستقل. والانهيار المالي الذي يتعمق في غياب أي خطة إنقاذية.
وأكد المجتمعون على أن التيار ليس معنيا بالتهويل وبتخويفه من فقدان جنة الحكم بل هو معني بالحفاظ على وجود لبنان والحكم ليس الا وسيلة لبناء الدولة وليس هدفا بحد ذاته بل هو عبء في غياب عناصر النجاح. ورأى أن الخيار الخاطئ في موقع الرئاسة الأولى ستكون له انعكاسات سيئة ربما أخطر من الفراغ. إلا أن الأولوية تبقى لانتخاب رئيس وإعادة تكوين السلطة والبدء بالحل الإنقاذي.
واستغرب المجلس السياسي صمت حكومة تصريف الأعمال تجاه الإعلان الأميركي والأوروبي الواضح برفض عودة النازحين السوريين الى بلادهم. وحمل المجلس الحكومة بوصفها صاحبة القرار السياسي عدم مسؤولية تنفيذ الأجهزة العسكرية والأمنية الإجراءات التي سبق اتخاذها في مجالس الوزراء لجهة ضبط الحدود لمنع التدفق المشبوه لآلاف النازحين.
وأكد المجلس أن التيار الوطني الحر سيستمر في رفع الصوت في الداخل وفي المحافل الدولية محذرا من مؤامرة إغراق لبنان بملايين النازحين السوريين بما يقضي على وجوده كدولة ويتسبب بتهجير أهله أو تذوبهم في تركيبة سكانية جديدة إرضاء لمخططات جهنمية يجري تنفيذها على حساب سورية ولبنان ولصالح من يريدون ضرب الاستقرار وتفكيك دولنا.