قال مسؤول بوزارة الدفاع التركية أمس إن شن عملية برية في سورية من بين الخيارات التي قد تبحثها تركيا بعد هجوم أنقرة.
وأضاف المسؤول «هدفنا الوحيد هو القضاء على المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديدا لتركيا. وشن عملية برية من بين الخيارات للقضاء على هذا التهديد لكنها ليست الخيار الوحيد بالنسبة لنا»، حسبما نقلت عنه «رويترز».
من جهة أخرى، نقلت «رويترز» عن مسؤول بوزارة الدفاع التركية نفيه أن تكون الطائرة المسيرة التي أسقطها التحالف بقيادة الولايات المتحدة في شمال شرق سورية ليست تابعة للقوات المسلحة التركية.
جاء ذلك، بعد سقوط سبعة قتلى على الأقل في ضربات شنتها تركيا بمسيرات على أهداف عسكرية وبنى تحتية تابعة للميليشيات الكردية التي تسيطر على مناطق شمال شرق سورية، بعدما تعهدت الحكومة التركية الرد على هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة.
ووقعت معظم الضربات في محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، التي يهيمن عليها الأكراد، وذلك بعد يوم من اعلان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن منفذي هجوم أنقرة قدما من سورية وتدربا فيها، محذرا من أن كل البنى التحتية والمنشآت الكبيرة ومنشآت الطاقة التابعة للميليشيات الكردية باتت هدفا مشروعا.
ونقت وكالة «فرانس برس» عن فرهاد شامي، الناطق باسم «قسد» التي تتهمها انقرة بالتبعية لحزب العمال الكردستاني (بي كا كا)، قوله ان القصف أسفر عن مقتل سبعة عمال، ستة منهم في معمل بلوك في عامودا وآخر في معمل بلوك في الحسكة.
وأضاف أن «ضربات اضافية استهدفت موقعا نفطيا في بلدة القحطانية (الحدودية) ومركز تصليح سيارات جنوب كوباني كما استهدفت دراجة نارية شرق كوباني».
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل شخصان في الضربة التي استهدفت السيارة.
وحذر وزير الخارجية التركية قائلا «من الآن فصاعدا، كل البنى التحتية والمنشآت الكبيرة ومنشآت الطاقة التابعة (للمجموعات الكردية المسلحة) في العراق وسورية هي أهداف مشروعة لقواتنا الأمنية».
وتابع «أنصح الأطراف الأخرى بالابتعاد عن هذه المنشآت وعن الأشخاص الذين ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب».
وكان القائد العام لـ «قسد» مظلوم عبدي رفض الاتهامات التركية ونفى علاقتها بمنفذي الهجوم في انقرة.