دعت المملكة العربية السعودية الى الوقف الفوري للتصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وطالبتهم بضبط النفس وحماية المدنيين.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»: «تتابع المملكة عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عدد من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عدد من الجبهات هناك».
وأضافت الوزارة: «تذكر المملكة بتحذيراتها المتكررة من مخاطر انفجار الأوضاع نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته».
وجددت المملكة دعوة المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته وتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية تفضي إلى حل الدولتين بما يحقق الأمن والسلم في المنطقة ويحمي المدنيين.
وحـمّــلـــــت وزارة الخارجية القطرية في بيان «إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني». وأضافت أن قطر تدعو «جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس».
كما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) عن وزارة الخارجية قولها «الإمارات تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوقف الفوري لإطلاق النار لتجنب التداعيات الخطيرة».
ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن بيان رسمي قوله «على المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري والاحتكام إلى قواعد القانون الدولي».
وأكدت وزارة الخارجية البحرينية أن المملكة تتابع بقلق تطورات الأوضاع في قطاع غزة، ودعت في بيان جميع الأطراف إلى ضبط النفس والتهدئة والوقف الفوري للتصعيد حفاظا على الأرواح والممتلكات.
وحذرت الوزارة من أن استمرار القتال ستكون له تأثيرات سلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة، والجهود الرامية إلى إحلال السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، وطالبت المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته والعمل على وقف الاقتتال بين الطرفين وحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي الإنساني، والدفع بجهود العملية السلمية، وإقامة الدولة الفلسطينية وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
من جهتها، حذرت مصر من «عواقب وخيمة» لتصعيد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.
ودعت وزارة الخارجية المصرية في بيان إلى «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر».
وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالا هاتفيا بمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لمناقشة التطورات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرا إلى أنه يتعين على الجانبين ممارسة ضبط النفس لتجنب أي مخاطر وخيمة.
من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند «هذه هاوية خطيرة، وأناشد الجميع التراجع عن حافة الهاوية».
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك «إن لهذا الهجوم تأثيرا مروعا على المدنيين الإسرائيليين.. ويجب ألا يكون المدنيون هدفا للهجوم على الإطلاق».
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان «ستعمل وزارة الدفاع على ضمان حصول إسرائيل على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها وحماية المدنيين».
وحض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل والفلسطينيين على «التصرف بعقلانية»، داعيا إلى «الابتعاد عن الأعمال الانفعالية التي تصعد التوتر».
وقال رحيم صفوي مستشار الزعيم الأعلى في إيران علي خامنئي: «نهنئ المجاهدين الفلسطينيين وسنقف إلى جانبهم حتى تحرير فلسطين والقدس الشريف»، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية (إيسنا).
وندد الاتحاد الأوروبي وعدد من العواصم الأوروبية وأوكرانيا بالهجوم الذي نفذته حركة حماس على المستوطنات الإسرائيلية، مؤكدة دعمها لتل أبيب، فيما دعت موسكو إلى «ضبط النفس»، فقد أدانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين «بلا لبس» الهجوم الفلسطيني، مؤكدة «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».
وقال مسؤول السياسة الخارجية في التكتل جوزيب بوريل: «ندين بشكل لا لبس فيه هجمات حماس. يجب أن يتوقف هذا العنف المروع على الفور. فالإرهاب والعنف لا يحلان شيئا»، مضيفا ان «الاتحاد الأوروبي يعرب عن تضامنه مع إسرائيل في هذه الأوقات الصعبة».
كما ندد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بهذه «الهجمات العشوائية على إسرائيل وشعبها»، مدينا «الترهيب والعنف ضد مدنيين أبرياء».
بدورها، دعت روسيا الطرفـيـــن الإسرائيلــــي والفلسطيني إلى «ضبط النفس»، وقال موفد الكرملين للشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف: «إننا على اتصال مع الجميع، مع الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب»، مضيفا بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء «إنترفاكس»، «بالطبع، ندعو على الدوام إلى ضبط النفس».
وفي سياق متصل، أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «بشدة الهجمات الإرهابية التي تستهدف إسرائيل»، معربا عبر منصة «إكس» عن «تضامني الكامل مع الضحايا وعائلاتها وأقربائها».
كما أدانت الخارجية الفرنسية «بحزم شديد الهجمات الإرهابية الجارية ضد إسرائيل وشعبها»، مؤكدة «رفضها المطلق للإرهاب وتمسكها بأمن إسرائيل».
كذلك أدانت لندن «بدون لبس هجمات حماس المروعة على المدنيين الإسرائيليين». وكتب وزير الخارجية جيمس كليفرلي على منصة «إكس» أن «المملكة المتحدة ستساند على الدوام حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إدانة برلين «الهجمات الإرهابية من غزة ضد إسرائيل»، مؤكدة أن ألمانيا «تتضامن تماما» مع إسرائيل و«الحق الذي يضمنه لها القانون الدولي في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب».
وأكدت وزارة الخارجية الأوكرانية «دعمها لإسرائيل في حقها في الدفاع عن نفسها وشعبها».
أعربت عن قلقها البالغ حيال تطورات الأحداث الأخيرة
الكويت: على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته وإيقاف العنف الدائر
عبرت وزارة الخارجية عن قلق الكويت البالغ حيال تطورات الأحداث الأخيرة والتصعيد الحاصل في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة التي جاءت نتيجة لاستمرار الانتهاكات والاعتداءات السافرة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأكدت الوزارة في بيان لها دعوة الكويت للمجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته وإيقاف العنف الدائر وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق وإنهاء ممارسات سلطات الاحتلال الاستفزازية خاصة الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى المبارك وسياسة التوسع الاستيطاني.
كما أكدت على موقف الكويت الثابت والمبدئي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ومساندته وصولا إلى حصوله على كامل حقوقه، وأهمها دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، محذرة من أن استمرار دائرة العنف دون إيقافها وردع المتسببين بها من شأنه تقويض جهود السلام وحل الدولتين.
طهبوب: عدم التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية دمّر عملية السلام
أسامة دياب
قال السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب ان بلاده حذرت مرارا وتكرارا من عواقب انسداد الأفق السياسي وعدم تمكين الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في تقرير مصيره ودولته.
كما حذرت أيضا من عواقب الاستفزازات والاعتداءات اليومية واستمرار إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال، والاقتحامات للمسجد الأقصى والأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية. وأضاف طهبوب، في تصريحات صحافية، ان ما يوفر الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على خطوط 1967، والاعتراف بحق الشعب في الاستقلال والسيادة.
ولفت إلى إن تحلل إسرائيل من الاتفاقيات الموقعة وعدم الالتزام بقرارات الشرعية الدولية أديا إلى تدمير عملية السلام، وغياب حل للقضية الفلسطينية بعد 75 عاما من المعاناة والتشرد، مشيرا إلى ان مواصلة سياسة ازدواجية المعايير وصمت المجتمع الدولي على الممارسات الاجرامية والعنصرية لقوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني واستمرار الظلم والقهر الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، السبب وراء تفجر الاوضاع وغياب السلام والامن في المنطقة، فالسلام يحتاج الى العدل والحرية والاستقلال لأبناء شعبنا الفلسطيني وعودة اللاجئين وتطبيق قرارات الشرعية الدولية كاملة.
وأكد طهبوب ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اصدر تعليماته الى الجهات الرسمية الفلسطينية بتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني خلال ترؤسه اجتماعا طارئا للقيادة الفلسطينية.
وأضاف ان الرئيس عباس قد شدد على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في مواجهة إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال، كما وجه بتوفير كل ما يلزم من اجل تعزيز صمود أبناء شعبنا في وجه جرائم الاحتلال ومستوطنيه.