قالت وزارة الدفاع الروسية امس إن الوزير سيرغي شويغو تفقد مراحل تصنيع منظومة سارمات الجديدة للصواريخ النووية العابرة للقارات، والتي من المقرر أن تدخل الخدمة قريبا. وأكد شويغو التصريحات التي أدلى بها الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق أن الصواريخ الروسية، التي تطلق من منصات تحت الأرض تعرف باسم الصوامع، أصبحت جاهزة للدفع بها في القتال، لكن توقيت البيان زاد من حدة الخطاب النووي الروسي وسط توتر العلاقات مع الغرب بخصوص الحرب في أوكرانيا.
ونقل عن شويغو قوله إن هذه الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والبعيدة المدى التي يتوقع أن يبدأ تسليمها قريبا إلى الجيش الروسي، ستصبح «الأساس للمجموعة البرية التابعة لقوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية».
وزار شويغو موقع إنتاج هذه الصواريخ التي وصفها الكرملين بأنها «لا تقهر»، خلال تفقده مصنع كراسماش العسكري في كراسنويارسك في سيبيريا، بحسب الجيش.
وقال بوتين قبل أيام إن روسيا اختبرت بنجاح صاروخ بوريفيستنيك الذي يعمل بالطاقة النووية والقادر على حمل أسلحة نووية ويصل مداه إلى عدة آلاف من الأميال.
والصاروخ «سارمات» الذي أطلق عليه المحللون الغربيون اسم «سيتان 2» (الشيطان 2)، قادر على حمل رؤوس نووية متعددة. وهو من صواريخ الجيل الجديد الروسية.
في غضون ذلك، قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، إن إعلان واشنطن طرد اثنين من الديبلوماسيين الروس، ردا على طرد مماثل لديبلوماسيين أميركيين، ليس إلا «انتقاما تافها».
وقال في بيان نشره على تليغرام: «في الواقع، إنه انتقام تافه»، مؤكدا أنه لم يتم تقديم «أي حجة» من الجانب الأميركي بشأن أسباب هذا الطرد. وأضاف: «هذا لا يشرف الديبلوماسية الأميركية».