منح القضاء في نيويورك الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فترة إرجاء مؤقتة في إطار محاكمته المدنية التي بدأت الاثنين بتهمة الاحتيال، وعلقت حاليا التفكيك الجزئي لإمبراطورية العقارات التابعة له في نيويورك.
وفي حكم أصدرته محكمة استئناف في نيويورك، ونشرته الصحافة القضائية، رفضت المحكمة وقف المحاكمة، لكنها قررت «تعليق تنفيذ إلغاء التراخيص التجارية» ومصادرة شركات عائلة ترامب.
ويعد هذا انتصارا جزئيا للرئيس السابق الذي حصل بذلك على فترة إرجاء موقتة فيما يتعلق بالتفكيك الجزئي لمجموعته العقارية التي أمر بها القاضي إنغورون الأسبوع الماضي.
واستمع زميله، قاضي الاستئناف بيتر مولتون إلى محامي ترامب وممثلي المدعية العامة لولاية نيويورك ليتيشيا جيمس التي تطالب بتعويضات قدرها 250 مليون دولار.
ونقلت قناة «إيه بي سي» عن كريستوفر كيسي، أحد المدافعين عن دونالد ترامب، قوله إن الإمبراطورية العقارية «مملوكة لترامب وهو يسيطر عليها» وإنه بمجرد حلها، ستحل «الفوضى».
في المقابل، قالت جودي فال، ممثلة المدعية العامة ليتيشيا جيمس، إنه «لا يوجد إطلاقا أي أساس قانوني لتعليق المحاكمة موقتا».
من جهة أخرى، نفى الرئيس الأميركي السابق أن يكون قد شارك معلومات سرية تتعلق بغواصات نووية أميركية مع رجل أعمال أسترالي بعيد مغادرته البيت الأبيض، نافيا بذلك معلومات أوردها عدد من وسائل الإعلام.
وكانت قناة «إيه بي سي نيوز» وصحيفة «نيويورك تايمز» قد ذكرتا أن ترامب تشارك قبيل مغادرته البيت الأبيض معلومات سرية حول غواصات نووية أميركية مع رجل أعمال أسترالي.
ونقلتا عن مصادر لم تسمهما أن ذلك حصل في أبريل 2021 في مقر إقامة الرئيس السابق في مارالاغو بفلوريدا، وهو ناد ينتمي إليه أيضا الأسترالي أنتوني برات.
ووصف ترامب ما أوردته الوسيلتان الإعلاميتان بأنه «سخيف»، وقال إن «هذه القصص الكاذبة ينقلها مدعون فاسدون يحاولون التدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2024»، من دون أن يقدم أدلة.
من ناحية أخرى، تنازل الرئيس الأميركي السابق عن الدعوى التي رفعها على محاميه السابق مايكل كوهين الذي أصبح شاهد إثبات في القضية التي سيحاكم في اطارها أمام قضاء ولاية نيويورك في 2024.
وقالت دانيا بيري محامية كوهين «بدلا من الاضطرار إلى الإدلاء بشهادته أمامي الاثنين تخلى دونالد ترامب طوعا عن دعواه القضائية للحصول على تعويض قدره 500 مليون دولار من موكلنا مايكل كوهين».
وقال مايكل كوهين «إن تنازل ترامب الجبان يمثل نهاية محاولته الأخيرة لإقناعي بعدم تقديم شهادة صادقة ضده».