- الطرقي: ادعموا الأبطال.. و«لا تقصرون مع عيالكم»
- اليوحة: إنشاء صالة متعددة الأغراض لألعاب القوى ضرورة
- طلال الرشيدي: إدارة الرماية وفرت كل السبل لتحقيق الإنجازات
- يوسف الشملان: خطة متكاملة للمشاركة في 11 بطولة عالمية سنوياً
- سلمان الموسوي: صناعة الأبطال علم قائم بذاته وليست اجتهادات فردية
- إيمان الشماع: أحتاج إلى التفرغ الكلي لأتدرب في الفترة الصباحية
- عبدالله الخميس: القلق تجاه الوظيفة يرهقنا نفسياً ويعوق التطور
أجرى التحقيق: هادي العنزي
انفض العرس الرياضي الآسيوي الذي استمر لأسبوعين، وعاد الأبطال إلى بلدانهم متوجين بالذهب والفضة والبرونز، وحصدت الصين الغلة الأكبر، بعدما جمعت 383 ميدالية متنوعة، وجاءت اليابان ثانيا بمجموع 188 ميدالية، فيما حلت كوريا الجنوبية في المركز الثالث بـ 190 ميدالية متنوعة، من إجمالي 1593 ميدالية تم توزيعها في دورة الألعاب الآسيوية الـ 19، التي أقيمت خلال الفترة من 23 سبتمبر حتى 8 أكتوبر الجاري في مدينة هانغتشو الصينية.
«الأنباء» التقت عددا من أبطال الكويت الذين عادوا متوجين بـ 11 ميدالية متنوعة، في المركز الـ 23 آسيويا، والخامس عربيا، لتتعرف منهم على سبل النجاح والتفوق، وما يحتاجون اليه لمواصلة التفوق، وقد أجمعوا في بداية حديثهم على الإشادة بالكلمات السامية لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد التي ألقاها سموه عند اجتماعه بأبنائه الرياضيين في «هانغتشو»، كما حرصوا على تقديم الشكر إلى وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب محمد العيبان، واللجنة الأولمبية الكويتية برئاسة الشيخ فهد الناصر، والهيئة العامة للرياضة بقيادة يوسف البيدان، ومدير وفد الكويت في الدورة فاطمة حيات.
في البداية، أكد حامل الميدالية الذهبية في رماية فردي سكيت عبدالله الطرقي أنه لا يوجد أي تقصير من «الهيئة» أو اللجنة الأولمبية، وقال: «كل الشكر للشيخ سلمان الحمود، وم.دعيج العتيبي على دعمهما الدائم لأبطال الرماية، وحرص مجلس إدارة نادي الرماية على توفير أفضل السبل لتطوير الرماة والراميات عبر المعسكرات الخارجية، أو المشاركة في البطولات الدولية، وقد كان بالإمكان حصد ميداليات أفضل مما تحقق».
وذكر أن أبطال الكويت بحاجة دائمة إلى الدعم المادي، مضيفا: ادعموهم و«لا تقصرون مع عيالكم»، فالألعاب الفردية تحتاج إلى اهتمام أكبر، وأتمنى أن تتم زيادة الدعم المادي للرياضيين المتفوقين، الذين يضحون بالكثير من أجل رفع علم بلادهم عاليا في البطولات العالمية.
أكد يعقوب اليوحة الفائز بذهبية 110 أمتار حواجز أن المشاركة في البطولات العالمية المتتالية، من شأنها رفع المستوى الفني للاعبين، وقال: «تطور الرقم الفردي الخاص بي خلال الأشهر الثمانية الأخيرة من 13.62 ثانية، إلى 13.41 ثانية، بعد المشاركة في أكثر من 7 بطولات عربية، وقارية، ودولية».
وطالب يعقوب اليوحة بضرورة تطبيق الاحتراف الكلي للرياضيين، وخاصة المتميزين منهم، وإنشاء صالة متعددة الأغراض خاصة بألعاب القوى، وقال: «نحتاج إلى التفرغ الكلي لمتابعة المشوار بنجاح، والدعم المالي. وفيما يتعلق بألعاب القوى، فإنشاء صالة متعددة الأغراض يعد ضرورة قصوى، حيث إن الطقس الحار وخاصة في فصل الصيف، يجبرنا أحيانا على التدريب تحت درجة حرارة لا تقل عن 46 درجة مئوية، كما نأمل زيادة المعسكرات الخارجية».
نتدرب مساء والبطولات صباحاً!
من جهتها، أكدت إيمان الشماع الفائزة بفضية رماية سكيت زوجي مختلط أن رماة الكويت يتمتعون بالكثير من المزايا، والدعم الكبير، وهذا أمر يحظى بتقدير عال لدينا جميعا، حيث تتوافر أحدث أنواع الأسلحة، وقالت: «أحتاج الى التفرغ الكامل، أو ما يشابهه دون ضرر على وظيفتي، كوني موظفة في الفترة الصباحية، وأتدرب بشكل يومي في الفترة المسائية، التي عادة ما تكون قصيرة، نظرا لقرب زوال الشمس شتاء، وارتفاع درجة الحرارة صيفا، فيما تقام أغلب البطولات القارية والدولية للرماية خلال الساعات الأولى من الصباح، حتى أنني أضطر أحيانا كثيرة إلى الذهاب مباشرة من العمل إلى النادي.
قلق دائم من جهة العمل
وذكر سلمان الموسوي، حائز برونزية الكراتيه في فئة «الكاتا»، أن صناعة بطل عالمي ليس بالأمر الهين، وتحتاج إلى عناصر كثيرة، فهي عملية متكاملة ولا تتوقف عند الموهبة وحدها، فالرياضة علم قائم بذاته، وليست اجتهادات فردية، وقد تحضرت لأكثر من عام للمنافسة على مركز متقدم في الألعاب الآسيوية.
وأكد أن الوضع الحالي الذي يعيشه الرياضيون لا يساعد في التطور، فلدينا نواقص كثيرة، وقلق دائم بشأن الترقي الوظيفي، والعلاوات التي يتحصل عليها الموظفون، بسبب الارتباط مع المنتخب، كما أننا لا نزال نشارك في بعض البطولات الدولية على حسابنا الخاص، لتأخر الميزانية، ولعل الاحتراف الكلي أصبح ضرورة ملحة، شريطة أن يكون متكاملا وعادلا، ويقدر المتميزين والمواهب.
وأبدى قائد منتخبنا الوطني لكرة اليد الفائز بالبرونزية عبدالله الخميس سعادته بالإنجاز الكبير، وعودة الأزرق مجددا إلى منصات التتويج الآسيوية، وقال: تحضرنا مبكرا بهدف التأهل إلى كأس العالم 2025، والتي تقام تصفياتها التأهيلية في البحرين يناير 2024، عبر معسكرين تدريبيين، ونأمل مواصلة العمل الجاد لتحقيق الهدف المنشود، لافتا إلى أن اليد الكويتية غنية بالمواهب الشابة التي تحتاج إلى مزيد من الصقل والرعاية في الفترة المقبلة.
وأكد أن الرياضيين بشكل عام يحتاجون إلى الاحتراف الكلي، وليس هناك مانع من تطبيقه مع اتخاذ أشد الاحترازات لضمان نجاحه، وكذلك نحن بحاجة للتقدير المعنوي، كما أننا بأمس الحاجة إلى التركيز على الجانب الرياضي دون شعور بالقلق تجاه الوظيفة، لأنها ترهقنا نفسيا، ويكاد يكون اللاعب الكويتي هو الوحيد الذي «يداوم ويحاتي تفرغه الرياضي»!
خطة متكاملة لـ 5 أعوام
إلى ذلك، أكد يوسف الشملان الفائز ببرونزية المبارزة (فردي السابر)، أن مجلس الإدارة أعد خطة لمدة 5 سنوات، تشمل المشاركة في 11 بطولة عالمية في العام الواحد، والعنصر الرئيس في تطور المبارزة يرجع إلى الخطة الاستراتيجية طويلة الأمد لمجلس الإدارة، واعتمادها على المواهب الشابة، والمدربين الأكفاء، والمعسكرات الخارجية، والمشاركات الدولية.
وذكر أنه لم يتسلم مكافأة من «الهيئة» منذ عام 2016 رغم الإنجازات التي حققها في الفترة الماضية، مضيفا أننا نحتاج إلى المكافآت والدعم الاعلامي، وقد حظينا بدعم كبير من الاتحاد والهيئة واللجنة الأولمبية في الدورة الآسيوية.
التحضير الممتاز وراء «الفضيتين»
من جهته، أشار الرامي طلال الرشيدي حامل الميدالية الفضية في مسابقة «التراب» فردي، وفضية فرق «التراب»، الى أن التحضير كان على أفضل ما يكون من قبل مجلس الإدارة، واللجنة الفنية، وقد وضعت خطة متكاملة منذ يناير الماضي، تشمل رفع المعدل اللياقي، ومعسكرات خارجية، والمشاركة في أكثر من 4 بطولات دولية، وجاءت النتائج في الدورة الآسيوية وفقا للتحضيرات المسبقة، ولم يكن هناك فارق للفوز بالميدالية الذهبية سوى طبق واحد فقط. وأكد أن هدفه المقبل حجز مقعد في أولمبياد باريس 2024 في بطولة العالم بكوريا الجنوبية نهاية الشهر الجاري، وقال: لعل أبرز العقبات تكون عادة في العامل النفسي، فالتحضير عامل مهم جدا، ومجلس إدارة نادي الرماية وفر كل المسببات لتحقيق الإنجازات، ونأمل في ميدالية أولمبية.