الحرب الفلسطينية - الإسرائيلية تعود إلى ساحة الصدام والقتال.. حركة حماس أعلنت حربها المباغتة على إسرائيل كمحاولة لإجبار إسرائيل على وقف استفزازاتها وعنادها في عدم قبول قرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية والقرار الأممي منسجم مع المبادرة العربية التي أقرها مؤتمر القمة العربية في بيروت.
أرى أن هذه الحرب فرصة لأن تدفع العرب لإنجاز المبادرة العربية، وذلك من خلال إقناع العالم بأن يتعهد بإلزام إسرائيل بالقرارات الأممية التي صدرت عن مجلس الأمن، والتي تتضمن تحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط، والتي تنص على إقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة في العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
والظروف التي تمر بها المنطقة تجبر كل الجهات على أن تتحرك لتنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تحفظ الحقوق الفلسطينية.. دعونا نستغل هذه الأزمة لأن نستكمل مفاوضات السلام في المنطقة، دعونا نعمل بجدية الآن على أن ندفع كل الدول الغربية إلى الدفع في هذا الاتجاه حتى ينال الفلسطينيون حقوقهم المشروعة، والعمل على أن يحرص الجميع على إنجاز قرارات مجلس الأمن التي تضمن إقرار السلام العادل القائم على حفظ الحقوق الفلسطينية.
من أقوال الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد (طيب الله ثراه): «إن أعظم إنجاز استطاعت الانتفاضة الفلسطينية بصمودها أن تحققه هو أنها سلطت أصدق الأصداء أمام الرأي العام العالمي على خرافة التقدمية الإسرائيلية وديموقراطيتها وأكدت الهوية الفلسطينية فوق أرضها وبأيدي أبنائها، هوية أقوى من القهر وتستعصي على الشتات والذوبان، فيها طهارة القدس وصلابة الصخرة المشرفة وهدي المرسلين».
والله الموفق.