تعد الملاحة البحرية الوسيلة المهيمنة على نشاط التجارة الدولية، والتي تعتبر رافدا أساسيا في القطاع الاقتصادي للدول لإسهامها في دعم تنمية التبادل التجاري العالمي وربط الدول اقتصاديا بشكل انسيابي ينعكس طرديا مع حجم الدخل القومي لتلك الدول نظير الصناعات المباشرة وغير المباشرة المرتبطة بعمليات الشحن البحري، فضلا على إمكانية إنشاء مناطق اقتصادية ولوجستية بالقرب من تلك الموانئ البحرية لتعزيز القطاع السياحي والتجاري والتي يكون يهدف منها الحصول على دخل مستدام.
هنا تكمن أهمية استغلال خور عبدالله كقناة حيوية في التجارة الدولية عبر تطوير بنيته التحتية وزيادة كفاءته التشغيلية لاستيعاب العديد من الناقلات البحرية الكبيرة وتحويله إلى نقطة جذب ملاحية تربط السوق الآسيوي مع السوقين الأفريقي والأوروبي، وذلك باستحداث مقترح مشروع إنشاء ممر مائي يربط بين خور عبدالله بجزيرتي وربة وبوبيان الكويتيتين إلى ميناء جدة بالمملكة العربية السعودية التي تشهد استحداث مناطق ساحلية ذات وجهات اقتصادية عالمية، بما يحقق فوائد اقتصادية كبيرة محليا.
ويشــمل المشروع بنية تحتية لنقل الطاقة وإنشــاء خطوط السكك الحديدية، لتسهيل وتأمين عمليات النقل التجــــاري، وهذا ما يمنح خور عبدالله أهمـــية ديبلوماسية واقتصادية عالمية ويكسبها ميزة استراتيجية في العلاقات الدولية، ما يعزز ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بترسيم الحدود رقم 833 دوليا.
[email protected]