جميعنا ممن يحب محور المقاومة ضد إسرائيل يبتهج ويفرح لكل نصر، ويحزن لكل خسارة يتحملها أهلنا في فلسطين وحدهم. وهناك الطيبون من ذوي حسني النية، الذين لا يتمنون شن الحرب ضد إسرائيل، إشفاقا على الخسائر في الأرواح والممتلكات الفلسطينية.
وفي المعركة الحالية «طوفان الأقصى» يبذل المجاهدون أرواحهم وجراحهم، ويفتدي الشعب الفلسطيني بممتلكاته بطيب خاطر وبرضاه، وهم أعلم و«أبخص» فداء لوطنه ومواطنيه، مكرسين عددا من الحقائق الدامغة، منها:
ان المقاومة تكبد العدو سنويا ميزانية ضخمة لإعادة التسليح والترقب والترصد الاستخباراتية الهاجس الأمني يظل دائما مصدر قلق وخطر للمجتمع الإسرائيلي تعمل الآن المقاومة على تحطيم «الجيش الذي لا يقهر» وأوجدت معادلة لقوة إسرائيل.
أخذ عدد كبير من الأسرى الإسرائيليين، هي ورقة تفاوضية باهظة الثمن لإسرائيل، ستدفعه بإذلال وهم صاغرون.
انها جزء من معركة طويلة ومستمرة ومتواصلة تستنزف إسرائيل توصلا الى مسحها من الخريطة، لإعادة دولة فلسطين التاريخية بسكانها الأصليين.
ولا احد يجهل ان القضية الفلسطينية، هي في اصلها قضية إسلامية بصفتها ارض الأنبياء والرسل، والأخص القدس محل أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وقد تحدث القرآن الكريم عن بني إسرائيل أسلاف إسرائيل الحالية، وان النصر النهائي سيكون حليف عباده الأتقياء، وهو عهد ووعد الله بالنصر الإلهي، (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين).
[email protected]