اعتبر الرئيس الصيني شي جينبينغ أن العلاقات الصينية - الأميركية ستكون حاسمة لـ«مستقبل البشرية»، وذلك خلال زيارة وفد من مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة زعيم الغالبية الديموقراطية تشاك شومر لبكين في إطار التقارب الديبلوماسي بين البلدين.
وقال شي إن «العلاقة بين الصين والولايات المتحدة هي الأهم في العالم. والطريقة التي ستتوافق فيها الصين والولايات المتحدة على مواجهة عالم مضطرب، ستحدد مستقبل البشرية ومصيرها».
من جهته، قال شومر «علينا إدارة علاقاتنا بمسؤولية»، مشددا على أن الولايات المتحدة «لا تسعى إلى الصراع»، لكنه أشار إلى أنه «من الطبيعي أن تجد قوتان عظميان نفسيهما في منافسة في مجالات مثل التجارة والتكنولوجيا والديبلوماسية وغيرها».
وذكر شومر أن «الهدف الأول» هو تحقيق «تكافؤ فرص للشركات والعمال الأميركيين».
اعتبر أن هناك أولوية لـ«محاسبة الشركات التي تتخذ في الصين مقرا لها وتوفر المواد الكيميائية القاتلة التي تغذي أزمة الفنتانيل الأميركية» مثلما هو «ضمان عدم دعم الصين الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا».
وتابع أن «تعزيز حقوق الإنسان هو أولوية أيضا».
واستقبل وزير الخارجية وانغ يي الوفد الأميركي، وقال وانغ يي في تصريحات إنه يأمل في أن تساعد هذه الزيارة «على تحسين فهم الولايات المتحدة للصين»، وأن تساعد أيضا الجانبين «على إدارة الخلافات على نحو أكثر عقلانية، في سبيل عودة العلاقة بين البلدين إلى مسار التنمية السليم».
وتابع وانغ يي بالقول إن «العالم اليوم يمر بفترة من الاضطرابات والتغييرات.. الأزمة في أوكرانيا لم تحل بعد، والحرب عادت إلى الشرق الأوسط». وذكر أيضا الزلزال الذي ضرب أفغانستان والذي خلف أكثر من ألفي قتيل.
وأضاف: «يجب على المجتمع الدولي أن يتعامل مع كل هذه التحديات، وينبغي للصين والولايات المتحدة أن تؤديا دوريهما كما يجب».
واستأنفت الصين والولايات المتحدة اللتان تتعارضان في العديد من المسائل، الحوار في الأشهر الأخيرة مع سلسلة من الزيارات أجراها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى لبكين، فيما لا يستبعد عقد لقاء بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره جو بايدن.
وبشأن عقد اجتماعه المرتقب مع نظيره الصيني، قال جو بايدن الجمعة الماضي إنه «من المحتمل» أن يلتقي شي جينبينغ خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) المقررة في سان فرانسيسكو منتصف نوفمبر المقبل. وأوضح الرئيس الأميركي لوسائل الإعلام أنه لم يتم التنظيم لمثل هذا الاجتماع «لكنه احتمال قائم».