أدام الله علينا نعمه الكثيرة وأعمال الخير والبر والتقوى والأعمال الخيرية في بلدنا الغالي منارة البر، تقربا إلى المولى عز وجل. ولله الحمد والشكر خيرات الكويت تصل إلى كل بقاع العالم، ويعرفها القاصي والداني من آسيا إلى أعماق أفريقيا، إذ تجد الكويت بيدها الحانية تمسح على رأس طفل يتيم وتقدم المال والطعام في زمن قل فيه الأوفياء. والجمعيات الخيرية بعطائها تمد يد العون للأشقاء في سورية واليمن وغيرهما بتسييرها شاحنات من الكويت إليهما، وضمن هذه الجمعيات جمعية بلد الخير، وجمعية إحياء التراث وغيرهما.
لكن للأسف بعض الجهات الأجنبية تعتبر جمع التبرعات الخيرية تهمة يحاكم بسببها من يقوم بهذه الأعمال، مما يشكل عقبة تحد من قدرة أهل الخير على تضميد جراح المحتاجين، والخاسر هنا هو المحتاج والمتبرع، فليست كفالة يتيم او حفر بئر او رعاية معوز او محتاج عملا ارهابيا، فأطلقوا يد أهل الخير في طاعة الله وفي جميع أوجه البر، ولا تخشوا في الحق لومة لائم، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم «من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له»، وهذه دعوة صريحة لمد يد العون والصدقات والعطاء بلا حدود ولا قيود ولا روتين ولا منغصات.
في طريق الخير ينبغي سرعة الاجابة واغاثة الملهوف والحرص على سد حاجة المسلم، وتلبية هذه الحاجة دون مماحكة، لان الفقير المحتاج لا يملك الانتظار والصبر على الروتين القاتل في صرف المساعدات الاجتماعية، فهذا الأمر يجعلنا في الكويت أكثر حرصا على البذل والعطاء للفقراء والمساكين، فالأسر المتعففة تريد من يبحث ويفتش عنها في نفسه، فأسرعوا إلى إغاثة الملهوف.
قال رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم «من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة»، وعلى وزارتي الشؤون والداخلية ضبط كل أموال غير مشروعة امام المساجد او في اي مكان حتى لا يشوب العمل الخيري اي شائبة، إذ إن اللجان غير المشروعة تنتهك القانون، لأنها تعمل من منطلق من «أمن العقوبة أساء الأدب».
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها والمخلصين عليها من كل مكروه اللهم آمين.
[email protected]