خرج مطارا دمشق وحلب الرئيسيان في سورية عن الخدمة أمس، جراء تعرضهما لقصف إسرائيلي متزامن.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري سوري قوله إن إسرائيل «نفذت بالتزامن عدوانا جويا برشقات من الصواريخ مستهدفة مطاري حلب ودمشق الدوليين، ما أدى إلى تضرر مهابط المطارين وخروجهما عن الخدمة».
واعتبر أن القصف «محاولة يائسة من العدو الإسرائيلي المجرم لتحويل الأنظار عن جرائمه التي يرتكبها في غزة».
وذكرت وسائل اعلام محلية خاصة أنه جرى اطلاق الدفاعات السورية ردا على الهجومين. وقالت إنه وقعت أضرار في مطار حلب لكن لم يسقط قتلى أو جرحى.
وأعلنت وزارة النقل السورية في بيان «تحويل الرحلات الجوية المبرمجة عبر مطاري دمشق وحلب لتصبح عبر مطار اللاذقية الدولي» للقادمين والمغادرين.
ودعت المسافرين لترتيب أمور سفرهم ونقلهم، ومواعيد رحلاتهم مع شركات الطيران ومكاتبها المعنية والتواصل مع إدارات المطارات لأي استفسار.
وتشن إسرائيل منذ سنوات ضربات على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سورية، بما في ذلك على مطاري حلب ودمشق، لكن المرصد السوري لحقوق الانسان أكد انه لم يكن هناك شحنة سلاح ايرانية متجهة إلى سورية، وهو ما اعتبره «ردا على قذائف أطلقت على الجولان السوري المحتل من الأراضي السورية. وأشار الى تضرر المدارج وليس تدميرها.
لكن وسائل اعلام اسرائيلية تحدثت عن ان الضربات أتت وسط معلومات عن تهريب أسلحة إيرانية إلى الداخل السوري، في حين أكد رئيس الأركان الإسرائيلي هيرزي هاليفي أن الهجمات أتت ردا على قذائف هاون أطلقت من سورية. وتعهد بتنفيذ المزيد من الضربات في الأيام المقبلة. ويتعرض المطاران بين الحين والآخر لقصف إسرائيلي، يلحق بهما أضرارا ويخرجهما عن الخدمة، لكنها المرة الأولى التي تقصف فيها اسرائيل المطارين بتوقيت واحد.
وجاء القصف الإسرائيلي غداة اتصال هاتفي ليلا بين الرئيسين السوري بشار الأسد ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، أكدا خلاله «موقفهما الداعم للشعب الفلسطيني في مواجهته لما يتعرض له من جرائم»، وفق الرئاسة السورية.
وأفيد بأن القصف أدى إلى عودة طائرة وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان أدراجها إلى طهران بعد ان كان متجها إلى دمشق.