تخلى الذهب في سورية عن خسائره التي سجلها قبل فترة، ليسجل ارتفاعا بفعل زيادة كبيرة بالطلب على ذهب التحوط خوفا من المجهول وتماشيا مع التوجه العالمي الحالي بالرغبة في التحوط.
وارتفع سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراطا بمقدار 20 ألف ليرة سورية عن السعر الذي سجله الخميس الماضي، على غرار ارتفاع سعر الأونصة عالميا، حيث وصل إلى 1933 دولارا.
وحسب النشرة الصادرة عن الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة بدمشق سجل غرام الذهب عيار الـ 21 سعر مبيع 750 ألف ليرة وسعر شراء 749 ألف ليرة، بينما سجل الغرام عيار الـ 18 سعر مبيع 642857 ليرة و641857 ليرة سعر شراء.
كما حددت الجمعية سعر مبيع الأونصة عيار الـ 995 بـ 27 مليونا و700 ألف ليرة، وسعر مبيع الليرة الذهبية عيار الـ 21 بـ 6 ملايين و450 ألف ليرة.
وأرجع «غسان جزماتي»، رئيس الجمعية الحرفية للصياغة، السبب إلى الأوضاع السياسية العالمية الحاصلة خلال هذه الفترة وبالتالي ارتفاع الأونصة عالميا، الأمر الذي انعكس تلقائيا على سعر الذهب محليا.
أما عن الأسعار بالسوق الحقيقية، فيضاف إلى التسعيرة حوالي 30 ألف ليرة للغرام، يحصل عليها الصاغة كأجور صياغة أو ما شابه تلافيا للمخالفة.
ولفت «جزماتي» في تصريحات نشرها موقع «الليرة اليوم»، إلى أن الذهب السوري يعتبر من أجود السبائك عالميا فنسبة التزوير فيه نادرة جدا.
ونفى رئيس الصاغة ما يشاع عن تحكم التجار بسعر الذهب مؤكدا خضوعه للتسعيرة العالمية، حيث يتم تحديد نشرة تصدر يوميا بالتنسيق مع الأقسام المختصة بالمصرف المركزي ووزارة المالية.
وأشار إلى ركود الطلب على شراء الذهب في الفترة التي انخفض فيها سعره، فزبائن الذهب ممن يعتمدونه كوسيلة لادخار المال يراقبون بحذر سعره ففي حال انخفض سعره يقل الطلب عليه، في حين شهد الطلب عليه ارتفاع وزيادة خلال اليومين الماضيين عند ارتفاع سعره.
وهنا يؤكد الصاغة أن سوق الذهب في سورية بات يعتمد على زبائن محددين يكتنزون الذهب بدلا من الاحتفاظ بالمال في الوقت الذي تنخفض قيمة الليرة السورية.
ويلفت أهل الصنعة إلى أن أكثر من 80% من المبيعات عند الصاغة هي ليرات ذهبية، لزبائن محددين اعتادوا على تجميد أموالهم بالذهب لا سيما بعد كارثة الزلزال وازدياد التخوفات من سياسات الحكومة الاقتصادية المتخبطة وعزوف الكثير منهم عن تجميد الأموال بشراء عقار.
ولم يخف الصاغة توجه شريحة كبيرة خلال الفترة الحالية لبيع غرامات من الذهب في فترات منتصف الشهر «لترقيع» باقي الشهر وشراء الطعام والحاجيات الأساسية.