بيروت - أحمد عز الدين
شيعت بلدة الخيام والجسم الاعلامي والصحافي الشهيد المصور في وكالة «رويترز» عصام عبدالله الذي سقط بقذيفة إسرائيلية خلال تغطية الوضع على الحدود في بلدة «علما الشعب» وسط حالة من الحزن والغضب وإدانة للعدوان الاسرائيلي الذي استهدف الاعلاميين على الرغم من الاشارات الواضحة التي تشير لصفتهم كصحافيين، كما أصيب عدد آخر، منهم المراسلة لوكالة الصحافة الفرنسية كريستينا عاصي التي كانت نشرت فيديو قبل دقائق من اصابتها يظهر وضع الصحافيين، كما اصيبت كارمن جوخدار وايلياو برخيا من فريق قناة «الجزيرة الفضائية».
ووصل جثمان الشهيد ظهرا من المستشفى الى منزل العائلة محمولا على أكتاف زملائه الاعلاميين.
والدة الإعلامي السيدة فاطمة قانصو قالت «لقد قتلت اسرائيل ابني عمدا لإخفاء جرائمها، وكانوا جميعا يرتدون ملابس الصحافيين وكانت كلمة صحافة واضحة للعيان ولا يمكن لإسرائيل ان تنكر هذه الجريمة».
وبعد وداع من الزملاء وأهالي البلدة أمّ الصلاة امام البلدة الشيخ حسين العبدالله الذي اكد ان الاعلام الصادق هم جنود مجندة تعمل في سبيل الله وتعمل ضد الاحتلال الاسرائيلي.
ثم حمل النعش الى مثواه الأخير ملفوفا بالعلم اللبناني على اكتاف زملائه الاعلاميين بغياب اية رايات حزبية، وسط زغاريد النساء وصرخات الغضب على اسرائيل وعدوانها.
التشييع حضره حشد شعبي وإعلامي كبير وممثلون عن القوى على مختلف المستويات الرسمية والسياسية والاعلامية يتقدمهم ممثل رئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل ومثل رئيس الحكومة مستشاره فارس الجميل.
الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي دانا الهجوم الذي يضاف الى سلسلة الجرائم التي ترتكبها اسرائيل ووصفاه بالاغتيال.
بدورها، الأمم المتحدة عبرت عن حزنها وخشيتها من انزلاق الوضع نحو الانفجار.
وقال وزير الدفاع العميد موريس سليم «حقد العدو يستهدف الاعلام بهمجية».
من ناحيته، وزير الثقافة محمد وسام مرتضى قال «بطل ارتقى الى رتبه شهيد».
اما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط فقال «رحمة الله عليك يا شهيد الصحافة وشهيد الحقيقة، وكم القافلة طويلة من شيرين ابوعاقلة الى عصام عبدالله هؤلاء الفدائيون الذين تغتالهم اسرائيل لإخفاء جرائمها».
وأدانت نقابتا الصحافة والمحررين والجمعيات الاعلامية الاغتيال وأكدت انه لا يمكن لهذه الجريمة ان تمر بدون عقاب.
«حزب الله» وجه انتقادا واسعا لـ«الانحياز الأعمى» للقوات الدولية والاعلام العالمي ووكالة «رويترز» التي يعمل فيها الاعلامي عبدالله، واعتبر ان تجهيل الفاعل محاولة لإخفاء الجرائم الإسرائيلية وقد اضطرت وكالة «رويترز» الى تغيير الخبر الذي نشرته بالقول انه استشهد بقذيفة إسرائيلية بعد ان كانت ذكرت سابقا انه قتل في اشتباك بين إسرائيل وحزب الله.