القاهرة - ناهد إمام
أكد د.عبدالعزيز السيد، رئيس الشعبة العامة للثروة الداجنة، أن زراعة الأعلاف المختلفة الخاصة بالدواجن أصبحت استثمارا مربحا أمام المصريين بالخارج وعليها طلب كبير في الوقت الراهن.
وأشار إلى أن تربية الكتاكيت من القطاعات الاستثمارية الجاذبة أيضا، مشيرا إلى أن أسعاره غير مبررة، حيث إن تكلفة الكتكوت 12 جنيه فقط وليس من المعقول أن يباع بـ 32 جنيها.
وأشار عبدالعزيز إلى أن التوسع في تلك الاستثمارات تأتي لتحقيق مطالب الحكومة برئاسة د.مصطفى مدبولي والاتفاق مع التجار على مبادرة لخفض أسعار السلع، تحقيقا لهدف أن يشعر المستهلك بتخفيض حقيقي في الأسعار.
وقال د.عبدالعزيز في لقاء «الأنباء»، إن هناك خللا في تحديد أسعار تلك الثروة الهامة، نتيجة تراجع سعر الأعلاف عالميا وداخليا إلى 19 جنيها للكيلو وتكلفة الكيلو الحقيقية من الدواجن تبلغ 55 جنيها في المزرعة ولكن يصر التاجر على بيعها بحوالي 90 جنيها للكيلو من خلال عدم وجود ضوابط في تحديد هامش الربح.
ولفت إلى أنه لا يوجد مشكلة في الإنتاج، وأن الأزمة في الأسعار وأن الدواجن تخرج من المزرعة بأقل من سعر السوق بكثير.
وكشف النقاب عن أن منظومة الإنتاج الداجني بحاجة إلى إعادة هيكلة من خلال تفعيل دور الدولة واستصدار عدة قوانين تنظم عمل هذه المنظومة.
وأكد أن هناك حاجة لضوابط تحكم السوق من خلال عمل بورصة الدواجن وتحدد التكلفة وهامش الربح، وفي حالة صعوبة تحقيق ذلك، يتولى مجلس النواب إصدار تشريع في دورته الحالية يحدد هامش الربح 5% أو 6%، بحيث يراعى حق المنتج ولا يخسر ويضطر الخروج من المنظومة وفي الوقت نفسه حماية المستهلك من الجشع في الأسعار غير الحقيقية.
وقال إن التشريع المطلوب لابد أن يحدد آليات الفصل بين أسعار المزرعة والأسعار التي تصل للمستهلك على ألا تزيد على 5 جنيهات وتفعيل دور الحلقات الوسيطة التي تلعب دورا كبيرا في زيادة أسعارها في الأسواق، حيث ان تعدد الحلقات الوسيطة بين المربي والمستهلك هي المشكلة الأكبر التي تواجه أي صناعة، مما تؤثر على زيادة أسعارها.