بيروت - عامر زين الدين
أبدى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز د.سامي ابي المنى استنكاره الشديد للهمجية الاسرائيلية ضد الانسانية في حربها على المدنيين والعزل من فلسطينيي غزة، وما تقوم به من انتهاك للمواثيق والمحرمات الدولية من خلال التدمير الوحشي الممنهج، داعيا الدول الكبرى الى التدخل لوقف هذه المجزرة ولإيجاد طريقة لإحلال السلام في هذه المنطقة بدلا من القتل والدمار.
ورأى وجوب ان نكون اقوياء في وحدتنا وشراكتنا الداخلية، لمواجهة التحديات التي تؤرقنا جميعا وتحمي وطننا من الأخطار الامنية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
كلام الشيخ ابي المنى جاء خلال جولة تفقدية قام بها على عدد من قرى منطقة البقاع الغربي، وقال: «الموحدون الدروز لن يكونوا رأس حربة في مواجهة اي من شركائنا في الوطن، ولكي نكون شركاء حقيقيين في وطن الصيغة اللبنانية القائمة على التنوع، يجب أن نكون أقوياء في وحدتنا الداخلية. فالشريك القوي هو الشريك الفعلي، لذا يجب أن نكون أقوياء بوحدتنا الداخلية».
وتابع: «نحن وطنيون نحن مسلمون نحن عروبيون أصيلون في وطنيتنا، أصيلون في إسلامنا أصيلون في عروبتنا. هذا هو العنوان، أما كيف نحافظ عليه فهذا هو التحدي، وكيف نحافظ على الهوية وعلى الوجود، كيف نضمن المستقبل! هذا يحتاج الى جهد وعمل ومثابرة والى وحدة الصف، الوحدة الداخلية. اما الضعف في الوحدة هو ضعف في الشراكة».
وتناول في كلمته الاوضاع الراهنة، فقال: «ان موقفنا مما يدور اليوم حولنا من أحداث أليمة واضح، وقد اصدرنا بيانا بذلك، فنحن مع القضية الفلسطينية ونستنكر ما يحصل من سفك للدماء وقتل للأبرياء، وندعو الى تحكيم العقل، كما ندعو الدول الكبرى الى التدخل لوقف هذه المجزرة ولإيجاد طريقة لإحلال السلام في هذه المنطقة بدلا من القتل والدمار».
وختم: «ضمانة وجودنا هو تعلقنا بالثوابت الايمانية والاخلاقية والوطنية، وفي الارض التي هي جزء من هذه الثوابت، نتمسك بها ونواجه من خلالها شتى التحديات».