رفع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف علم بلاده في عاصمة ناغورني قره باغ امس، في أول زيارة له للمنطقة الجبلية منذ استعادة باكو السيطرة عليها في هجوم أجبر معظم سكانها الأرمن على المغادرة.
ونشر المكتب الرئاسي صورا ظهر فيها علييف ببزة عسكرية وهو يزور عدة أماكن وبلدات في ناغورني قره باغ، فيما ظهر في صور أخرى راكعا يقبل العلم الأذربيجاني قبل رفعه. وقال المكتب في بيان «رفع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف العلم الوطني لجمهورية أذربيجان في مدينة خانكيندي وألقى خطابا». وأطلقت أذربيجان اسم خانكيندي على عاصمة الإقليم، فيما تسميها أرمينيا ستيباناكيرت مذ سيطر عليها الانفصاليون الأرمن في تسعينيات القرن المنصرم.
وزار علييف أيضا بحيرة وقلعة قديمة وجال على عدد من البلدات.
وصادفت رحلة علييف في الذكرى العشرين لتوليه رئاسة أذربيجان عام 2003 خلفا لوالده حيدر علييف. وتعهد طوال فترة حكمه بإعادة ناغورني قره باغ إلى السيطرة الأذربيجانية.
وتزامنت زيارة علييف مع دعوة البابا فرنسيس امس إلى حماية الأديرة والكنائس الأرمينية المسيحية القديمة في ناغورني قره باغ.
وقال البابا فرنسيس بعد عظته في ساحة القديس بطرس في روما «بعيدا عن الوضع الإنساني الخطير للنازحين، أود أن أطالب بحماية الأديرة ودور العبادة في المنطقة».
ودعا السلطات الجديدة في المنطقة «وجميع السكان» إلى احترام أماكن الصلاة «تعبيرا عن الإيمان ودليلا على الأخوة التي تسمح لنا بالعيش معا رغم اختلافاتنا».