تمكن الملايين من سكان أميركا الشمالية والجنوبية من مراقبة كسوف حلقي غطى خلاله القمر الشمس لبضع دقائق، وكشف عن «حلقة النار».
وأثناء الكسوف الحلقي، يكون القمر بعيدا قليلا عن الأرض مقارنة مع ما يكون عليه أثناء الكسوف الكلي، وبالتالي يبدو قطره، للناظرين إليه، أصغر قليلا من قطر الشمس، ما ينتج عنه هذا اللون البرتقالي «الحلقي».
وظهر الكسوف بعد وقت قصير من الساعة التاسعة صباح امس الاول بالتوقيت المحلي في ولاية أوريغون الأميركية على ساحل المحيط الهادئ، ثم «عبر» الولايات المتحدة من الشمال الغربي إلى تكساس في الجنوب.
وشوهد الكسوف بعد ذلك في المكسيك، ثم في أميركا الوسطى وتحديدا في هندوراس وكوستاريكا ونيكاراغوا.
وكانت كولومبيا أول دولة في أميركا الجنوبية يسجل فيها هذا الكسوف الحلقي. وفي مركز مراقبة الفلك في بوغوتا، حبس ألف شخص أنفاسهم عند الظهر عندما انكشحت السماء فجأة، وأصبحت مرئية، ثم علت أصوات الضحكات وذرفت الدموع تأثرا. وبثت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) مقطع فيديو للحدث على موقعها الإلكتروني، مع بث مباشر من نيو مكسيكو وتكساس. وفي الولايات المتحدة، كان هذا الحدث بمنزلة مقدمة قبل الكسوف الكلي المرتقب في أبريل 2024.
وأطلقت «ناسا» 3 صواريخ سبر من قاعدة وايت ساندز العسكرية في نيو مكسيكو: واحد قبل الكسوف، وواحد أثناءه، وواحد أخير بعد الحدث.