وجهت نقابة محرري الصحافة اللبنانية كتابا إلى كل من: الاتحاد العام للصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد صحافيي آسيا واوقيانيا وكل النقابات المنضوية في هذه الاتحادات، طلبت فيه «رفع مسألة استهداف الصحافيين والاعلاميين والمصورين في جنوب لبنان الذي ذهب ضحيته المصور الشهيد عصام عبدالله، وأربعة جرحى من الصحافيين والاعلاميين الذين كانوا يقومون بواجبهم المهني، أمام الامم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ قرار واضح بإدانة القوات الإسرائيلية على جريمتها الموصوفة التي ارتكبتها عن سابق تصور وتصميم وتعمد.
وتضمن الكتاب: «منذ اقدام العدو الصهيوني على شن حرب إبادة ضد قطاع غزه مستهدفا المدنيين والبنى التحية، وتشديد حصاره الانساني عليها، لجأت قوات العدو إلى هجمات متواصلة على الجنوب اللبناني من دون هوادة، مطاولة الحجر والبشر. وآخر ما قامت به على هذا الصعيد، كان قصفها المباشر لمجموعة من الصحافيين والمصورين اللبنانيين والعرب والأجانب، وكانت النتيجة استشهاد مصور وكالة «رويترز» عصام عبدالله، وإصابة الزميلات والزملاء: كارمن جوخدار، ايلي براخيا (قناة الجزيرة) كريستينا عاصي (وكالة الصحافة الفرنسية)، ماهر محمد عبد اللطيف، ثائر زهير كاظم (وكالة رويترز) وهما عراقيان، والصحافي ديلين كولينز (راديو فرانس) وهو أميركي الجنسية.
واعتبرت ما اقدم عليه العدو الصهيوني ضد الصحافيين والمصورين الذين كانوا يرتدون خوذا وسترات تعرف عن صفتهم لم يكن على سبيل الخطأ ولا بمحض الصدفة، بل عن سابق تصور وتصميم وتعمد وسلوك وحشي يتناقض مع المواثيق والاعراف الدولية والاممية التي تحظر التعرض للصحافيين والاعلاميين والمصورين، وفرق الصليب الاحمر الدولي والاغاثة.
واضافت، «اننا نطالب اتحادكم بعدم الاكتفاء بالاستنكار والتنديد وقد قمتم بذلك، بل برفع مسألة استهداف الصحافيين والاعلاميين والمصورين في جنوب لبنان أمام الامم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ قرار واضح بادانة القوات الاسرائيلية على جريمتها الموصوفة، وذلك بغرض ردعها عن مثل هذه الاعمال الاجرامية وتسليط الضوء على ارتكاباتها التي ضربت بالمواثيق والاعراف عرض الحائط».
وختمت، «إن ما قامت به القوات الاسرائيلية ضد الصحافيين والاعلاميين والمصورين في جنوب لبنان، هو استكمال لنهج وحشي اضطلعت به في الاراضي المحتلة حيث سقط العديد من القتلى والجرحى الفلسطينيين. ويجب أن تتكثف المساعي لاتخاذ جميع التدابير التي تؤدي إلى مقاضاتها».