بيروت ـ أحمد عز الدين ـ اتحاد درويش
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال لقائه رؤساء وأعضاء اللجان النيابية خلال جلسة التجديد السنوية للجان، اننا أمام فرصة لانتخاب رئيس الجمهورية، فهل نتلقفه؟.
المجلس جدد في جلسة قصيرة لهيئة المكتب واللجان بالتزكية باستثناء تعديلات طفيفة، حيث ترشحت النائبة حليمة قعقور للجنة الادارة والعدل فلم توفق، وترشحت مجددا للجنة التربية وخلال عمليه التصويت اتصل عضو اللجنة النائب غسان سكاف الغائب عن الجلسة وانسحب لصالحها.
الجلسة بدأت بمطالبة من النائبين سامي الجميل ومارك ضو وعدد آخر بمناقشة توصية باسم المجلس النيابي حول ما يجري على الحدود وفي غزة، فرد الرئيس بري انها جلسة انتخابية ولا يمكن مناقشة أي شيء آخر، وتوجه الى النواب بالقول: اذا أردتم عقد جلسة خاصة لهذا الامر فأنا حاضر.
واقترح نائب رئيس المجلس إلياس بوصعب عقد جلسة مباشرة بعد انتخاب اللجان، فلم يكن هناك تجاوب.
وفي المقابل، انتقد عدد من نواب «قوى التغيير» الجلسة، مؤكدين أنه كان من الأجدى أن تنعقد لانتخاب رئيس للجمهورية لاسيما أنه حضر الى المجلس 105 نواب، معتبرين أن الجلسة هي جلسة تحاصص للجان، فيما الدور التشريعي متوقف، ودعوا السلطة السياسية الى تحمل مسؤولياتها تجاه ما تعرض له الصحافيون اللبنانيون على الحدود.
وعقد النواب: بولا يعقوبيان، ملحم خلف، ابراهيم منيمنة، وفراس حمدان مؤتمرا صحافيا اثر انتهاء الجلسة، وقالت يعقوبيان انه في ظل ما نشهده من حرب دائرة في غزة ومن مجازر من العدو، فإنه على وقع هذه الحرب يجب أن يكون مجلس النواب خلية نحل، وعوض عن ذلك عقدت جلسة تحاصص للجان، فهل اللجان أهم من انتخاب رأس لهذه الدولة؟
وتطرقت يعقوبيان الى استشهاد الصحافي عصام عبدالله وإصابة عدد من الصحافيين بصاروخ اسرائيلي اصاب سيارتهم حسبما قال الجيش اللبناني، مستغربة الصمت المطبق من الشرعية اللبنانية حول ما جرى مع فريق صحافي حيث لا موقف رسميا لبنانيا.
بدوره، لفت خلف الى الاستفزاز والاستدراج المستمرين للعدو الاسرائيلي على حدودنا، والانتهاكات التي تطول شعبنا وأرضنا.
واعتبر خلف أن الجلسة مخالفة للدستور وللمادة 74 مادام أن 105 نواب دخلوا الى المجلس ولم ينتخبوا، فلماذا التلهي بإجراء انتخابات للجان من دون الاكتراث بالموجب الأول وهو انتخاب رئيس للجمهورية؟ وما انتخاب اللجان سوى محاولة للتغطية على عملية المحاصصة بثوب الديموقراطية الظاهرة، فيما الحقيقة غير ذلك.
وتحدث منيمنة عن الممارسات التي نراها من انتهاكات لحقوق الصحافيين غير المستغربة على العدو الاسرائيلي، مستذكرا كيف كنا في الشارع نقيض الحالة التي نعيشها اليوم، حيث كنا موحدين في وجه هذه المنظومة وممارساتها، واننا كنواب مستمرين في المسيرة لمواجهة نهج أفلس اللبنانيين وخسرهم كل ما يملكون، لذلك سنبقى على نهجنا وان كنا نعرف شراسة هذه المنظومة.
وحيا حمدان روح الشهيد عصام عبدالله، متمنيا الشفاء للطاقم الاعلامي، وقال: في ظل مشهد الدموي نراه في غزة والهجوم البربري الذي يمارسه العدو الصهيوني تجاه أهل غزة هدفه تهجير جديد.
وأكد حمدان أنه لا خيار سوى مواجهة هذه المنظومة، مذكرا بانتفاضة 17 تشرين التي كسرت الحواجز الطائفية والمناطقية، ورأى أن هذه المنظومة تلتقي في ظل انهيار اقتصادي ليس لخدمة الناس، بل لخدمة مصالحها.