بيروت ـ عامر زين الدين
عرض شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز د.سامي ابي المنى في دار الطائفة في بيروت امس مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التطورات العسكرية الراهنة والحرب الدائرة في غزة وتأثيرها على لبنان، ونقلت السفيرة فرونتسكا له الموقف الاممي بخصوص المستجدات الحاصلة وأملها في تأمين المساعدات الانسانية والسعي لتوفير استقرار لبنان وبقائه بمنأى عن تلك الاحداث، الى جانب عمل قوات حفظ السلام في الجنوب (اليونيفيل) المستمر والاتصالات التي تقوم بها بين جانبي الحدود، من اجل خفض منسوب التوتر العسكري بين لبنان واسرائيل.
وكان اللقاء مناسبة أشار خلالها شيخ العقل «بالمساعي الآيلة الى تجنيب لبنان الدخول في الحرب وعدم استدراجه اليها او تحميله اي نتائج لا تتوافق مع جهود الدولة اللبنانية مشكورة والمنصبة بهذا الاتجاه»، مؤكدا في الوقت نفسه ان ما «تقوم به اسرائيل من جرائم حرب ووحشية وآخرها استهداف المستشفى الأهلي المعمداني، حيث سقط بنتيجته مئات الضحايا والجرحى والمصابين من الاطفال والنساء والشيوخ والأبرياء الفلسطينيين، هو انتهاك فاضح للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية وتعد صارخ على جميع القيم الإنسانية والأخلاقية».
وأمل الشيخ ابي المنى من «الدول الراعية للسلام تكثيف جهودها من اجل وقف الحرب الدائرة ضد شعب أعزل مدافع عن أرضه ومقدساته وقيمه وشتى مشاريع التهجير والتفتيت والتهويد، وانسانيا للسماح بإدخال المساعدات الطبية والغذائية الضرورية».
كذلك استقبل النائب مارك ضو، وجرى التداول بالتطورات الخطرة في المنطقة وانعكاساتها على لبنان، وقد اكدا على «ضرورة التضامن المجتمعي ووحدة الصف في هذه الظروف».
وشدد ضو على «المسؤوليته تجاه المواطنين اللبنانيين جميعا والموحدين خصوصا في حسن تمثيلهم وحفظ عيشهم الكريم وقيمهم المعروفية والأخذ بعين الاعتبار الملاحظات والمقاربة التي طرحها سماحة شيخ العقل والتي تعكس مبادئ الدين ومعايير المجتمع التوحيدي»، معلنا عن «سحب اقتراح تعديل قانون 534 من التداول، والاستمرار في النقاش حول المقاربات المناسبة لحماية المجتمع وحقوق الإنسان».
واطلع ابي المنى على مواقف النائب ضو حيال الملفات الأساسية التي تعني الموحدين في لبنان وسورية وفلسطين، وأهمية التضامن مع اهل السويداء والدعوة للحفاظ على سلمية التحركات ووحدة الدولة السورية، والإصرار على الموحدين في فلسطين، الى رفض حمل السلاح بوجه إخوانهم الفلسطينيين.
وتمنى النائب ضو أن «تتم متابعة الأمور وتنسيق المواقف خدمة لدعم صمود الموحدين في لبنان بوجه كل التحديات الاقتصادية والأمنية في ظل الهجرة والتهديد بالحرب وتدهور الأوضاع الإنسانية».