ما أبرز علاجات القولون العصبي؟
هناك مجموعة من الطرق لمعالجته: أثبتت الأدوية، والنظام الغذائي، وإدارة الإجهاد، والبريبايوتكس، والبروبيوتيك، فعاليتها في علاج القولون العصبي، كما انه من المهم التشاور مع اختصاصي صحي متخصص في صحة الأمعاء للمساعدة في تحديد أفضل استراتيجية إدارة لكل مريض على حدة.
تشرح د.بريدجيت ويلسون: «إن طهي الوجبات في المنزل باستخدام المكونات الطازجة يمكن أن يسمح لك بتتبع ما تتناوله بالضبط ومراقبة كمية الفودماب في نظامك الغذائي، تجنب الأطعمة الدهنية والمعالجة والحارة، ولا تأكل أكثر من ثلاث حصص من الفاكهة يوميا».
وتشجع د.ويلسون أولئك الذين يعانون من القلق والتوتر على تجربة العلاجات المختلفة لمعرفة ما يناسبهم: «العلاجات مثل العلاج بالتنويم المغناطيسي الموجه من القناة الهضمية، واليقظة، واليوجا والعلاج السلوكي المعرفي، والتي تهدف جميعها إلى تقليل استجابة الدماغ للتوتر، أظهرت فائدة في تقليل أعراض القولون العصبي». كما وجدت مراجعة في مجلة Annals of Internal Medicine أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق العام معرضون بشكل أكبر لخطر التعرض للأحداث المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية والموت عن طريق الانتحار.
ولكن كيف يرتبط مرض القولون العصبي بالتوتر والقلق؟ تعرف القناة الهضمية أحيانا باسم «دماغنا الثاني»، ويمكن للكثير منا أن يشهد على الشعور كما لو أن العواطف الشديدة تأتي من «أحشائنا». وتشير الدلائل الى أن البكتيريا الموجودة في أمعائنا (الميكروبيوم) تستخدم بالفعل العصب المبهم لتوصيل المعلومات إلى الدماغ، عندما نشعر بالتوتر، تغمر أدمغتنا أنظمتنا بهرمون الكورتيزول، الذي يمكن أن يقضي على هذه التجمعات من بكتيريا الأمعاء، لأنها حساسة للغاية للتغيرات الهرمونية واختلال التوازن.
تشرح د.بريدجيت ويلسون العلاقة بين الإجهاد وIBS: «يشار أحيانا إلى الجهاز العصبي في القناة الهضمية على أنه دماغنا الثاني لأن الخلايا العصبية متشابهة وتستخدم نظام الرسائل ذاته مثل الخلايا العصبية في الدماغ».
المصدر: «لايف ساينس»