بيروت ـ عامر زين الدين
عقدت الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعا موسعا، في دار الطائفة في بيروت امس برئاسة شيخ العقل للطائفة د.سامي ابي المنى، بمشاركة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط ووزراء ونواب وأعضاء المجلس المذهبي لمناقشة الأوضاع الراهنة.
استهل الاجتماع بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الذين سقطوا في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ثم القى شيخ العقل كلمة قائلا: «نتداعى للقاء مجددا قبل أن يتداعى البنيان، لكي نطلق النداء الانساني أولا بضرورة لجم آلة القتل والتدمير والإجرام الإسرائيلية بحق الأبرياء سريعا، ووقف التمادي في اغتصاب الحقوق وانتهاك الكرامات والمقدسات، ولنوجه صرخة للعالم ولعواصم القرار ليتحركوا من أجل الاتفاق على حل عادل للقضية الفلسطينية بعيدا عن الهيمنة والقهر وسفك الدماء، وقد تآمروا وتوانوا وصموا آذانهم طويلا».
واضاف: «موقفنا واضح وصريح تجاه ما يجري من عدوان واجرام بحق الشعب الفلسطيني، وقد قلنا منذ اليوم الأول إن ما حصل كان نتيجة لسلسلة طويلة من الاعتداءات على المقدسات والأراضي وعلى أبناء الشعب الفلسطيني، ونتيجة لصمت العالم وخنوعه أمام صلف إسرائيل ومن وراءها، وقد آن الأوان لوضع حد لهذا المسلسل العدواني والانحياز الفاضح وازدواجية المعايير والقفز فوق القرارات الدولية والاستهتار بالمبادرات العربية والتسويات المنصفة.
وناشدنا المقاومين المجاهدين كما ناشدهم وليد بك بألا يستدرجوا إلى الحرب لأن كلفتها ستكون باهظة جدا على بلد كلبنان يعاني ما يعانيه من فراغ رئاسي وتشتت سياسي وانهيار مالي واقتصادي، إذ هو بحاجة الى علاج داخلي قبل أن يدخل في علاج الخارج، مع الاحتفاظ بهيبة المقاومة والاستعداد لأي طارئ».
والقى جنبلاط كلمة نبه فيها الى أن «الهجوم البري على غزة قد يرتد على الداخل اللبناني»، مشيرا الى انه «من أجل ذلك كان التواصل مع «حزب الله» بألا نستدرج إلى الحرب فهي في الجنوب «ماشية»، ولكن ندعو إلى عدم توسيع رقعتها».
وقال أمام الهيئة العامة للمجلس المذهبي الدرزي: «اجتمعنا لكي نفكر في ما يمكننا ان نفعله اذا كبرت الأزمة لناحية المستشفيات والدواء وغيرها، ومن بعد إذن وزير التربية عباس الحلبي، فطرحنا فكرة استخدام المدارس للإيواء، فلابد من أن نتوقع الأسوأ».
ولفت الى «أن العالم الغربي كله ضدنا اليوم، هل قام أحد بمساعدة «حماس»؟، لذلك استفادت إيران في العراق وسورية وفلسطين».
وأضاف: «كمال جنبلاط علمني مبدأ الأرض مقابل السلام بتسوية في الضفة الغربية ثم تعالج قضية اللاجئين الفلسطينيين، ونحن من هذه المدرسة ولكن هل بقي شيء من هذه الأرض لكي نطرح السلام؟
كلامي مع (المسؤول عن وحدة الارتباط في «حزب الله») الحاج وفيق صفا وغيره كان الا نستدرج الى الحرب رغم انها «ماشية» في الجنوب ولا لتوسيعها، ولكن الأمر لا يعود الى حزب الله فقط فلا نعرف ماذا تريد إسرائيل؟».
واشار الى «أن اللقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري كان ممتازا، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يقوم بدور كبير وجبران باسيل هو من طلب موعدا للزيارة ويقوم بدور مهم».