تشهد الكويت تطورا يوما بعد آخر في الخدمات الرقمية، سواء على مستوى الحكومة وخدماتها، مرورا بالمؤسسات المالية والمصرفية، وصولا إلى مقدمي خدمات البيع بالتجزئة وغيرهم، وهو الأمر الذي زادت معه الحاجة إلى خدمات قطاع الأمن السيبراني لحماية كافة الأطراف ذات العلاقة من المتربصين «أونلاين» على مدار الساعة في انتظار أي فرصة مواتية لتنفيذ مخططاتهم بالاحتيال الإلكتروني. ويحمي العاملون في قطاع الأمن السيبراني بالمؤسسات كافة مقدرات المواطنين والمقيمين من خلال حفاظهم على أمان المنظومات الإلكترونية التي يحتاجها المستخدم النهائي لتيسير عملياته اليومية، وهو الأمر الذي لا يكفي في حد ذاته من أجل منع أي محاولة للاحتيال، إذ يجب أن يكون هناك الوعي الكافي لدى المستخدمين بأساليب الاحتيال التي يتبعها ضعاف النفوس، وما يجب القيام به من إجراءات وما يجب الامتناع عنه حتى ينجو المستخدم النهائي من الفخاخ التي ينصبها المحتالون.
وأدركت مؤسسات الدولة والكيانات الاقتصادية الوطنية أهمية دور المستخدم النهائي في مواجهة عمليات الاحتيال، وذلك من خلال حملة لنكن على دراية التي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع المصارف المحلية لتوعية العملاء بالثغرات التي ينفذ منها المحتالون حتى يتجنبوها وهو ما انعكس بتراجع حالات الاحتيال الإلكتروني في البلاد.
وفي هذا الصدد كشف «المركزي» مؤخرا أن جهوده وتدابيره التي وضعها لمكافحة عمليات الاحتيال الإلكتروني وتعزيز أمان العمليات المصرفية، ساهمت في انخفاض حالات الاحتيال الإلكتروني بنسبة 17.4% إذ انخفضت الحالات المبلغ عنها في 2022 مقارنة بعام 2021 بواقع 11.426 ألف حالة. وشدد على أنه حتى يكتب لهذه الجهود النجاح وتحقق غايتها، لابد من تمتع الأفراد بالوعي اللازم وعدم الاستجابة لأي ادعاء يطلب المعلومات المصرفية والشخصية أيا كان، ومتابعة المواد التي تقدمها الجهات الرسمية في هذا المجال وتطبيق توجيهاتها لتجنب الوقوع ضحية لأي عملية احتيال. ونظرا للطرق التي يعمل بها المحتالون في هذه الآونة، فهناك 10 نصائح يجب الانتباه إليها وهي كالتالي:
٭ معلوماتك شخصية: إذ يجب على كافة الأشخاص عدم الإفصاح عن معلومات خاصة بهم أو أي من المقربين منهم إلى كيانات أو أماكن غير موثوقة، إذ يستخدمها المحتالون عن طريق الهندسة الاجتماعية لتنفيذ مخططاتهم.
٭ معلوماتك المصرفية: تعامل المعلومات المصرفية بنوع من الخصوصية التامة، إذ لن تطلبها أي جهة بصورة مباشرة منك كعميل، وعند التعامل بها عبر المواقع الإلكترونية والتطبيقات، يجب التيقن من أنها مواقع حقيقية ومأمونة وذات مصداقية عالية.
٭ تصوير البطاقة المصرفية: تداول بيانات بطاقتك المصرفية من خلال تصويرها وتزويد شخص آخر بها قد يجعلك عرضه لعمليات الاحتيال إذا تداولت تلك الصورة مع أشخاص غير موثوقين.
٭ كلمات السر والـ OTP: تعتبر من الأمور فائقة الخصوصية والسرية لكل عميل، إذ لا يمكن الإفصاح عنها لأي شخص تحت أي ظرف، وكذلك لن تطلبها منك أي جهة رسمية أو غير رسمية،، إلا إذا كان المحتال نفسه.
٭ المكالمات الهاتفية: لا تثق في أي مكالمات هاتفية تطلب منك بياناتك الشخصية والمصرفية حتى وإن كانت من أرقام محلية، فالكثير من المحتالين يستخدمون تطبيقات تسمح لهم بالظهور برقم محلي كنوع من الثقة، ولكنه في النهاية رقم هاتف وهمي.
٭ الروابط: احترس من الضغط على أي روابط ترسل إلى هاتفك، وتريث في التعامل مع الروابط التي ترسل بشكل عشوائي من قبل أي أناس مسجلين على قائمة اتصالاتك، فقد تكون أجهزتهم مخترقة بالفعل.
٭ اتصل قبل التحويل: إذا أتتك رسالة برابط دفع أموال من قبل شخص تعرفه، فاتصل به هاتفيا قبل القيام بعملية التحويل للتأكد من أنه هو من يراسلك وأن جهازه غير مخترق.
٭ تخلص من البرامج: طهر جهازك من برامج التحكم عن بعد إذ تشكل بوابة لدخول المحتالين إلى جهازك وبدء عملية تصفير الحساب.
٭ رسوم التوصيل: رسالة مفخخة تأتي دائما لمن يقومون بالشراء من الخارج «أونلاين» تطلب منهم استكمال دفع مبلغ رمزي، احترس منها.
٭ أرقام هاتف البنك: احتفظ بأرقام التواصل مع بنكك في هاتفك، ولا تتردد أبدا في طلب مساعدتهم حال كان لديك شك في أي شيء فهم متواجدون على مدار الساعة لخدمتك.