بيروت ـ عامر زين الدين
استقبل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز د. سامي ابي المنى في دار الطائفة في بيروت امس وفد «كتلة التجدد» ضم النواب: اللواء أشرف ريفي، فؤاد مخزومي، ميشال معوض وأديب عبد المسيح، واطلق النائب ريفي باسم الكتلة نداء، بضرورة حماية لبنان وتحييده عسكريا عن أية مغامرة قد تؤدي إلى الدمار والخراب»، وقال: «نحتاج إلى شبكة أمان، على وقع المخاطر الكيانية التي تهدد لبنان. مع المرجعية الدينية لطائفة الموحدين الدروز نستعيد الدور الكبير الذي لعبه هذا المكون الأصيل في تأسيس لبنان، وفي الدفاع عنه وفي إغناء النموذج اللبناني المتعدد بإسهامات كبيرة لا تمحى، كما في تعزيز الروابط مع العالم العربي والعالم بأسره».
وأضاف: «إننا اليوم وعلى وقع الأحداث الخطيرة في المنطقة ولبنان، نؤكد أن على اللبنانيين الالتفاف حول لبنان أولا، وفي هذا المسار تعمل كتلة تجدد على بلورة أوسع تقاطع رافض لتعريض لبنان للحرب والدمار تماما كما لتأكيد رفض ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، من قتل ممنهج للمدنيين وتدمير شامل لقطاع غزة وللتشديد على دعم قضية الشعب الفلسطيني وحقه في الحياة الآمنة والكريمة وفي إنشاء دولته وفق حل الدولتين الذي كرسته المبادرة العربية للسلام التي أعلنت في قمة بيروت العام 2002».
وقال: «من هذه المنطلقات، نعلن أنه من غير المسموح تجيير الدولة لقرارها السيادي في السلم والحرب ومن غير المقبول أن تغيب السلطة اللبنانية عن الفعل والتأثير ومن غير المسموح خلق معادلات جديدة كمعادلة «قواعد الاشتباك»، التي تخرج لبنان عن مظلة الدستور وقرارات الشرعية الدولية وتضع قراره ومصير أبنائه بين أيدي قوى مسلحة لبنانية وغير لبنانية خارج الدولة. فالمطلوب إذا وفورا، العودة إلى التطبيق الشامل للقرار 1701 وسائر القرارات الدولية ذات الصلة، ونحن لسنا على الحياد في القضية الفلسطينية ولكننا مع تجنيب لبنان أن يكون ساحة للاستثمار الإقليمي، إننا نريد للبنان أن يعبر هذه العاصفة دون أن يدفع أبناؤه مرة جديدة الأثمان الباهظة التي لم تعد تحتمل، كما نريد لفلسطين أن تستعيد السلام بنيلها الدولة المستقلة، واننا نهيب بكل دول العالم بذل كل الجهود لحماية الشعب الفلسطيني ولاستعادة مسار السلام العادل والشامل، الكفيل الوحيد بتحقيق الاستقرار المستدام في المنطقة».
وختم: «ستستمر كتلة تجدد باتصالاتها ولقاءاتها مع الجميع، فأمانة تمثيل اللبنانيين الذين أعطونا ثقتهم، تحتم العمل المتواصل لحماية لبنان، وسنكمل هذه الطريق الى النهاية بإذن الله».