محمود عيسى
ذكرت مجلة ميد أنه يتعين على صناعة النفط والغاز باعتبارها أكبر مصدر للانبعاثات العالمية، العمل على تكثيف الجهود لإزالة الكربون، حيث شكلت انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن عمليات النفط والغاز - المعروفة أيضا باسم انبعاثات النطاق 1 و2 ما نسبته 15% من إجمالي الانبعاثات المرتبطة بالطاقة في جميع أنحاء العالم في عام 2022.
وقالت المجلة إن انبعاثات النطاق 3 التي تشكل نسبة 40% أخرى فمصدرها الانبعاثات المرتبطة بالطاقة والناجمة عن استهلاك النفط والغاز لتوليد الطاقة والتدفئة ووقود المركبات والعمليات الصناعية.
وأشارت المجلة إلى أنه وفقا لبيانات وكالة الطاقة الدولية، فإن ثمة ما مجموعه 13 مشروعا في دول مجلس التعاون الخليجي لالتقاط واستخدام وتخزين الكربون قيد التشغيل أو مخطط لها كما في مارس 2023، تبلغ قدرتها الإجمالية نحو 20 مليون طن سنويا من ثاني أكسيد الكربون، ويستحوذ منتجو الطاقة في المنطقة على أغلبية هذه الاستثمارات المستهدفة لالتقاط واستخدام وتخزين الكربون.
وقالت المجلة انه استنادا إلى ما ذكر، فإن الدول المتقدمة تهدف إلى تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050، في حين تهدف الدول النامية مثل الصين والهند إلى تحقيق ذلك بحلول عام 2060 و2070 على التوالي، وتعني مثل هذه الأهداف أن صناعة النفط والغاز كثيفة الكربون قد تعرضت لضغوط كبيرة لتقليل بصمتها الكربونية.
ومع ذلك، فقد اكد تقرير صادر عن شركة غلوبل داتا على الحاجة لزيادة الاستثمار وفرض قوانين ولوائح جديدة لتعزيز اجراءات خفض الكربون والانبعاثات بشكل فعال.
وفي هذا السياق، ذكرت المجلة أن معظم شركات النفط الوطنية في الخليج أعلنت عن أهدافها المتمثلة في خفض الانبعاثات إلى مستوى الصفر، فقد حددت المملكة العربية السعودية عام 2060 للوصول إلى صافي الصفر فيما تخطط أرامكو لتكون محايدة للكربون بحلول عام 2050.
كما اعتمدت شركة أدنوك الاماراتية خطة لتحقيق صافي الصفر بحلول عام 2045، بينما تستهدف قطر خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 25% بحلول عام 2030.
أما البحرين، فقد حددت أهدافها للنطاقين 1 و2 بخفض كثافة الانبعاثات الصافية بصورة متدرجة تبدأ بنسبة 15% بحلول عام 2025، وتنتهي بتحقيق صافي الصفر بحلول عام 2060.
وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أنه من أجل تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، فلا بد من رفع قدرة التقاط واستخدام وتخزين الكربون بأكثر من 40 مرة بحلول عام 2030، وهذا يستدعي زيادة القدرة بنسبة 50% سنويا.