أدّى انفجار بمنجم في كازاخستان إلى مقتل 45 من عماله كما ورد في احدث حصيلة نشرتها فرق الإنقاذ، مما يجعله الحادث المنجمي الأكثر حصدا للأرواح في تاريخ هذه الدولة.
وأُعلن يوم حداد وطني في هذا البلد المترامي الأطراف والغني بالموارد الطبيعية والواقع في آسيا الوسطى.
ويضاف هذا الانفجار والحريق في منجم كوستينكو في كاراغاندا (وسط) إلى لائحة طويلة من المآسي التي سجلت حتى الآن في كازاخستان. وقد دفع هذا الوضع الحكومة الكازاخستانية إلى الإعلان عن اتفاق لتأميم الشركة المحلية التابعة لمجموعة صلب عالمية عملاقة تشغل المنجم.
وكانت فرق الإنقاذ حذرت من أن فرص العثور على ناجين «ضئيلة جدا» بسبب نقص التهوية في المنجم والقدرة المنخفضة لأجهزة التنفس في حالات الطوارئ لعمال المنجم، وقوة الانفجار على امتداد كيلومترين.
وقالت وزارة الطوارئ إن عملية البحث معقدة بسبب انقطاع الكهرباء وطول الأنفاق تحت الأرض وبعضها مغمور بالمياه، فضلا عن تهدم انشاءات.
ونُكّست الأعلام في يوم الحداد الوطني في البلاد كما هي الحال في كاراغاندا، حسبما ذكرت صحافية في وكالة فرانس برس.
وفي عاصمة هذه المنطقة الصناعية حيث تحصد المناجم ضحايا بانتظام، شارك عدد من السكان في مسيرة للتعبير عن حزنهم، أمام النصب التذكاري الخاص بتكريم عمال المناجم الذين لقوا حتفهم في السنوات الأخيرة.
ومنذ انهيار الاتحاد السوفييتي في عام 1991، لقي نحو مائتين من عمال المناجم حتفهم في كازاخستان.