محمود عيسى
ذكرت مجلة ميد أن مؤسسة البترول الكويتية تخطط لإرسال وفد يضم مفاوضين اثنين على الأقل إلى مؤتمر تغير المناخ Cop28 المزمع عقده في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة نهاية نوفمبر الجاري، وسيشكل المفاوضان جانبا من وفد كويتي أكبر سيشارك في المؤتمر وفقا لمصادر مطلعة في الصناعة.
ونسبت المجلة لأحد المصادر قوله «في الوقت الحالي، يتوقع أن يتمتع اثنان أو ثلاثة من أعضاء الوفد الكويتي بدور المفاوضين على وجه التحديد لبذل الجهود لضمان حصول مؤسسة البترول الكويتية على النتائج التي تتوخاها من مؤتمر المناخ».
وكانت المجلة قد نقلت في وقت سابق من هذا الشهر ما صرح به نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف السعود بأن المؤسسة تتطلع حاليا إلى توسيع إنتاجها داخل الكويت كما في الخارج.
وتهدف الكويت إلى تعزيز طاقتها الإنتاجية إلى 4 ملايين برميل يوميا من النفط بحلول عام 2035، في حين تبلغ طاقتها الإنتاجية الحالية نحو 2.9 مليون برميل يوميا، كما تخطط لاستثمار 10 مليارات دولار سنويا على مدى السنوات الخمس المقبلة لرفع الإنتاج إلى هدف قصير المدى يبلغ 3.2 ملايين برميل يوميا.
في غضون ذلك تستعد البلاد حاليا لحفر أول بئر نفطية بحرية لها في سياق الجهود المبذولة لتعزيز الإنتاج.
ومن المتوقع الانتهاء من أولى عمليات شركة نفط الكويت للاستكشاف والحفر البحرية عن النفط والغاز في عام 2026.
وقالت المجلة انه إذا كانت نتائج الحفر مشجعة وحسب ما هو مأمول، فمن الممكن البدء بعمليات الإنتاج الجديدة، وسيكون من شأنها تعزيز إنتاج الكويت من النفط والغاز.
وبالإضافة إلى استخدام الموارد البحرية الجديدة، تتطلع الكويت أيضا إلى التنقيب البري وتعزيز استخراج النفط لتوفير إمدادات إضافية.
كما تتطلع الكويت أيضا لتعزيز إنتاج النفط الثقيل للوصول إلى هدفها المخطط له، علما أنها تنتج حاليا 60 ألف برميل يوميا من مرافق النفط الثقيل.
وأوضحت المجلة نقلا عن الشيخ نواف السعود انه من اجل تحقيق الطاقة الانتاجية المستهدفة بواقع 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2035، فإن لدى الكويت خططا لاستثمار ما مجموعه 410 مليارات دولار، منها 300 مليار دولار في صورة استثمار تقليدي في مجال الاستكشاف والإنتاج، بينما سيتم إنفاق الباقي وقدره 110 مليارات دولار في مضمار «تحول الطاقة والحفاظ على القدرة التنافسية لهذه الطاقة الإنتاجية من النفط».